تجمع عدد كبير من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام “المنصة” بمدينة نصر، حيث أقيمت احتفالية كبرى تجديدا للبيعة، وتأكيدا للولاء.
شلل مروري!
القائمون على الحفل الذي سبب شللا مروريا في المناطق المحيطة شغلوا “دي جيهات” تردد بأعلى الأصوات الأغنية الأثيرة لمؤيدي الجيش والرئيس “تسلم الأيادي”.
البعض رأى أن تجمع المصريين المؤيدين للسيسي في المنصة جاء عفويا وبدوافع وطنية حفاظا على الاستقرار، ودرأ لسيناريو الفوضى الذي يراد لمصر حسب زعمهم.
بينما رأى آخرون أن تظاهرات المنصة مدفوعة الأجر، وجاءت بأوامر عليا للموظفين وجنود الجيش الذين ارتدوا ملابس مدنية.
قبضة أمنية
تجولنا في بعض ميادين القاهرة (حدائق القبة، روكسي، المحكمة) فوجدنا عربات أمن كثيرة تشدد قبضتها على الميادين، ومكدسة بالجنود المدججين بالسلاح، ولسان حالها يردد: ليس مسموحا إلا بالتوجه إلى “المنصة”، والهتاف مع الهاتفين للمشير.
الطريق إلى المنصة!
توجهنا الى المنصة، وكانت الطرق المؤدية إليها مشلولة مروريا بسبب الاحتفالات هناك،مما تسبب في ضيق المواطنين بسبب تعطيل الطريق بالساعات.
أعلام مصر!
في الطريق الى المنصة وجدنا عربات مرفوعا عليها اعلام مصر تقوم بإيفاد مواطنين الى مكان الاحتفال وهم يهتفون بأعلى أصواتهم: سيسي سيسي !
المعركة مختلفة!
برأي الشاعر شوقي عقل فإن المعركة هذه المرة مختلفة، فهي ممتدة مكانيا، من الإسكندرية للصعيد،و لم تعد محصورة في قلب القاهرة على بعد أمتار من الداخلية! وممتدة زمانيا- حسب عقل- بحكم كم القهر الاجتماعي والحياتي الذي يعيشه المواطن الفقير، ففقره وبؤسه لن يختفيا بمجرد خروج واحد أو اثنين! وهي ممتدة اجتماعيا بحكم الفشل السياسي والأمني والاقتصادي الذي يمثله النظام الحاكم في مجمل سياساته. فقراء الريف والمدن ، الأجرية والأرزقية، الباعة والسريحة ، صغار الموظفين ومتوسطيهم، المهنيين وصغار التجار، أصحاب الورش والصناعات الصغيرة، محدودي الدخل من الطبقة الوسطى ممن كانوا يظنون أن عشرة آلاف أو حتى عشرين ألف جنيه في الشهر ستجعلهم يعيشون ملوكا، فلم تعد تكفيهم! فما بالك بصاحب العيال ممن لا يتجاوز دخله ألفين أو ثلاثة!!.
عشرات الملايين من البشر!.
وتابع عقل: “وهي معركة محملة بخبرات يناير المريرة، فليس من السهل خداعها! بحر واسع ثار أخيرا وتحركت أمواجه العاصفة!”.
واختتم قائلا: “من يظن أن باستطاعته أن يبني داخل هذا البحر قلعة منيعة تحميه من غضبه، ساذج وأعمى!!”.
محمد علي
من جهته بث الممثل والمقاول محمد علي فيديو اليوم بدا فيه غاضبا، حيا فيه أبناء بعض المحافظات التي خرجت ضد السيسي ودعا “على” بقية المصريين للخروج والتعب يوما واحد للخلاص من القهر والقمع والاستبداد.
أما الكاتب الصحفي شريف العبد فقد علق على حشود التأييد قائلا: “التأييد لا يتأتي بالحشود انما بالإصلاحات الجذرية وحرية الرأي والعدالة”.
ضحايا سيناء
في سياق آخر عبر عدد من النشطاء عن أحزانهم وآلامهم بعد مقتل عدد من جنود الجيش في سيناء اليوم، وكتب الأديب صابر رشدي قائلا: “يارب، اللهم ارحم جنودنا الشهداء، اللهم عطفك ورعايتك لهذا الشعب الصبور”.