في أول تصريح له بعد فوزه بالتزكية.. الشيخ عزالدين لموقع “العهد”: سأكون وفياً لمسيرة المقاومة
فاطمة سلامة
أكثر من ثلاثة عقود قضاها الشيخ حسن عزالدين في صفوف حزب الله، متقلّداً منذ الثمانينيات حتى اليوم مسؤوليات عدّة. عارفو “الشيخ” يعرفون تماماً الدقّة والأمانة التي يؤدي بها تلك المسؤوليات.
صفة الإخلاص في العمل لطالما رافقته، ما خوّله ليكون ثقة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وقيادة حزب الله لتولي مسؤولية النيابة عن الشعب اللبناني عموماً ودائرة صور خصوصاً في البرلمان اللبناني.
اليوم، يفتتح الشيخ عزالدين مسؤولية جديدة بعد فوزه بالتزكية نائباً عن مدينة صور. وفي أول تعليق له بعد فوزه، يتحدّث الشيخ عزالدين لـموقع”العهد الإخباري” فيوجّه التحية لقيادة حزب الله “التي يكن لها كل تقدير” وللأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله على الثقة التي منحت له، قائلاً “أعتز بثقة القيادة وأعاهد مسيرة المقاومة بكل ما فيها من شهداء وجرحى وأسرى بأن أكون وفيا للتضحيات وللدماء الطاهرة التي بذلت”.
وتمنى الشيخ عزالدين أن يوفق ليكون عند ثقة هؤلاء الناس الذين قدموا الشهداء وحفظوا المقاومة، فلهؤلاء دين في عنقي وسأخدمهم بكل ما أستطيع لأنني في نهاية المطاف سأمثلهم، وسأكون مدافعاً عن أهدافهم وآمالهم وطموحاتهم، فهم بالتأكيد يستحقون كل خير باعتبار أنهم هم من ساهم في حماية الوطن وقدموا التضحيات ليبقى.
وتابع عزالدين “لن أكل ولن أمل من السعي لتحقيق مطالب شعبنا قدر المستطاع والوقوف عند آلامهم وأوجاعهم خاصة أن لبنان يمر بمرحلة صعبة سياسياً واقتصاديا، وسأقوم بدوري في البرلمان لندافع جميعاً عن هذا الوطن ونحمي ما أنجزته المقاومة.
العهد :
اقرأ أيضاً :
الشيخ حسن عز الدين يستعدّ للفوز بالتزكية..
منتصف ليل الجمعة في 6 ايلول، أعلنت المرشحة بشرى الخليل انسحابها من الانتخابات الفرعية في صور لصالح مرشح حزب الله وحركة أمل الشيخ حسن عز الدين أمس، فهل يمكننا أن نقول فاز الشيخ عز الدين بالتزكية خصوصًا أن المهلة الأخيرة لسحب الترشيحات انتهت منتصف ليل الأربعاء – الخميس الماضي.
عن هذا الموضوع تواصل موقع “العهد” الاخباري مع أستاذ القانون الدستوري والإداري في الجامعة اللبنانية عصام اسماعيل الذي أوضح أن القوانين التي تسري على انتخابات الهئية العامة تختلف عن قوانين الانتخابات الفرعية، اذ أن لكل منهما أحكامًا خاصة.
بالنسبة لانتخابات الهيئة العامة فلقد حددت المادة 50 أحكام الرجوع عن الترشيح معلنة صراحةً أنه لا يجوز للمرشح أن يرجع عن ترشيحه إلا بموجب تصريح قانوني مصدق لدى الكاتب العدل يودع لدى الوزارة قبل موعد الانتخابات بخمسة وأربعين يومًا على الأقل. في حال إعلان المرشح انسحابه بعد المدة المذكورة أعلاه، لا يُعتدّ بالانسحاب في ما يتعلق بالعملية الانتخابية.
والسبب في عدم الاعتداد بالانسحاب بعد انقضاء المدّة أن انتخابات الهيئة العامة إنما تتمّ وفق لائحة مقفلة على أساس النظام النسبي، ولهذا فإن انسحاب مرشح منضوٍ في لائحة بعد تسجيل اللائحة من شأنه الإضرار باللائحة مجتمعة.
أما فيما يتعلّق بالانتخابات الفرعية فلم يستخدم المشترع في المادة 43 ذات النص، اذ جاء في الفقرة الأخيرة أنه يقفل باب الرجوع عن الترشيح قبل 10 أيام على الأقل من موعد الانتخاب. ولم يرتّب أية مفاعيل قانونية على اقفال باب الترشيح. ولم يأتِ النص على منع المرشح من الرجوع ولهذا ليس من موجب ملزم على المرشح بالاستمرار في العملية الانتخابية بعد أن قرر الانسحاب منها. فالمسألة ليست لدى المرشح الذي أصبح خارج المنافسة الانتخابية وإنما المسألة هي تدبير داخلي لدى وزارة الداخلية والبلديات.
وبناءً عليه، يقول اسماعيل إن القرار الآن بيد وزارة الداخلية التي يمكنها الإعلان رسميًا عن فوز الشيخ عز الدين بالتزكية بخاصةٍ وأنه في التطبيق السابق نجد أن وزارة الداخلية كانت تقبل الرجوع قبل ساعات من موعد الانتخابات البلدية وتعلن فوز لائحة بالتزكية.