أبو ظبي 24 :
من أبرز تلاميذ مدين إبراهيم، المؤسسين لتنظيم”كتائب أنصار الشريعة”، سيد عطا ، الذي تم اعتقاله 1997، وخرج عام 2004، عقب توقيعه على “مبادرة وقف العنف”، وتم تعيينه كمدرس ابتدائي في معهد أزهري، ثم سافر إلى السعودية عام 2007 ليعمل محفظاً للقرآن.
عاد سيد عطا إلى مصر في بداية 2013، والتقى بصديقه وعضو جماعة “أنصار بيت المقدس”، محمد عبد الرحيم والذي عرفه بالشيخ مدين إبراهيم وتلاميذه.
عقب سقوط حكم الإخوان في مصر، في 30 يونيو(حزيران) 2013، اتفق التكفيري محمد عبد الرحيم، مع سيد عطا في تأسيس تنظيم تابع لجماعة “أنصار بيت المقدس”، تحت مسمى “كتائب أنصار الشريعة”، بهدف تضليل الأجهزة الأمنية.
كما تم الإتفاق على ضم أنصار حركة “حازمون”، التابعين للشيخ حازم أبو إسماعيل، في محاولة لتأصيل العمل التكفيري المسلح، ضد الأجهزة الأمنية المصرية والمدنيين.
ضم التنظيم اثنين من أخطر العناصر التكفيرية التي نفذت الكثير من العلميات الإرهابية المسلحة ضد قوات الشرطة المصرية، وهما أحمد عبد الرحمن، الطالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أحد تلاميذ الشيخ مدين إبراهيم، والعضو بالتنظيمات التكفيرية بسيناء.
والثاني، هو عمار الشحات أبو سبحة، مواليد 1993، من قرية المطاوعة مركز ههيا، والده أحد قيادات تنظيم الجهاد المصري، وحكم عليه بالسجن 15 سنة، وخرج عام 2010، بعد الموافقة على المراجعات الفكرية للتنظيمات التكفيرية المسلحة.
كما ضم التنظيم، ياسر خضير، أحد أعضاء جماعة “أنصار بيت المقدس” بسيناء، والخبير في مجال تصنيع وتركيب المتفجرات والعبوات الناسفة، الذي ترك جماعة الإخوان، وانضم للدعوة السلفية التي يتزعمها ياسر برهامي، ومنها انتمى لتيار السلفية الجهادية، وعقب تفكيك تنظيم”كتائب أنصار الشريعة”، انضم إلى تنظيم”أجناد مصر”، ليتم القبض عليه أواخر 2014.
تمركز تنظيم “كتائب أنصار الشريعة”، في محافظة الشرقية، وشكل مجموعة من الخلايا التابعة له في محافظات بني سويف، الجيزة، والفيوم.
تم تقسيم التنظيم إلى ثلاثة مجموعات، الأولى للتنفيذ، وضمت ضمت 5 أفراد، والثانية للتجهيز والإعداد، وضمت 6 أفراد، والثالثة للرصد والمتابعة وجمع المعلومات عن ضباط الجيش والشرطة، تمهيدا لاستهدافهم.
أعد التنظيم مجموعة من الأوكار التنظيمية، لإيواء عناصره وتخزين الأسلحة والمتفجرات، داخل محافظة الشرقية والجيزة.
صدر البيان الأول في بداية عام 2014، تحت لافتة (القسم الإعلامي بكتائب أنصار الشريعة) على هيئة بيان تأسيسي غير مؤرخ، أُعلن فيه عن وجود التنظيم، واُستهل البيان بقوله تعالى (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ).
في مارس(آذار) 2014، نشر التنظيم بيانه الثاني عقب مقتل المسوؤل العسكري للتنظيم، أحمد عبد الرحمن، تحت عنوان”كتائب أنصار الشريعة بأرض الكنانة – سرية أبو بصير- القائد أحمد عبد الرحمن”، موضحاً مسؤوليته عن تنفيذ 19 عملية اغتيال ضد قوات الأمن، أسفرت عن استشهاد 26 من رجال الشرطة في 3 محافظات، هي الشرقية، والجيزة، وبني سويف، كان أشهرها عملية الهجوم على أفراد نقطة شرطة معهد ديني بالزقازيق، واغتيال ضابط و6 أمناء شرطة.
كان النائب العام المصري الراحل، المستشار هشام بركات، أمر بإحالة 23 متهماً لمحكمة الجنايات، بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أن عناصر جماعة “كتائب أنصار الشريعة”، أسسوا كيان غير مشورع قائم على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.
وُوجهت لهم النيابة تهم بقتل ضابط بقطاع الأمن الوطني و11 فرد شرطة، والشروع في قتل تسعة آخرين وأحد المواطنين خلال الفترة الممتدة من أغسطس(أب) 2013 حتى الرابع من مايو(أيار) 2014.
وقضت الدائرة 11 إرهاب، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، في أكتوبر(تشرين الأول) 2018، بالإعدام شنقا على كل من سيد عطا، ومديح رمضان، وعمار الشحات في القضية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب أنصار الشريعة” الإرهابية.
كما قضت المحكمة بالمؤبد لـ4 آخرين، والسجن المشدد 15 عاما لـ7 متهمين، والبراءة لـ9 متهمين .