RT :
حذر رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين الخميس الحكومة اللبنانية، من أن تغاضيها عن كبح ما أسماه عدوانية “حزب الله” ضد إسرائيل، سيؤدي لجر كلا البلدين إلى حرب.
وقال ريفلين أثناء تسلمه أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في إسرائيل، بحسب بيان صادر عن مكتبه: “يتحمل لبنان مسؤولية كل أنشطة حزب الله”.
وأضاف: “نقول بوضوح للحكومة اللبنانية وحلفائها حول العالم: عدوان حزب الله يجب أن يتوقف قبل أن نجد أنفسنا متورطين في صراع لا يريده لبنان ولا إسرائيل”.
وتربط فرنسا بلبنان، الذي كان تحت الانتداب الفرنسي، علاقات قوية ولا تزال اللغة الفرنسية تعتبر لغة منتشرة على نطاق واسع في هذا البلد.
وتصاعدت حدة التوتر مع الحزب على إثر شن إسرائيل هجوما بطائرات مسيرة في ضاحية بيروت الشهر الماضي، ورد “حزب الله” على الهجمات بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على شمال إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، لكن إسرائيل تقول إن الهجوم لم يسفر عن إصابة أي من جنودها.
وشكر ريفلين إريك دانون على جهود فرنسا تجاه الأمن في المنطقة – والتي تتضمن محاولات لنزع فتيل التوتر بين الولايات المتحدة وإيران – لكنه حذره من أنه “في الأسابيع الأخيرة رأينا أدلة على نشاط إيراني متزايد في سوريا ولبنان”.
وأكد ريفلين أن “إسرائيل لن تقبل بتهديدات لسلامة مواطنيها”، وأضاف “مع الإيرانيين، يقوم حزب الله ببناء مصانع لإنتاج الصواريخ لإطلاقها على إسرائيل وهذا شيء لا تستطيع إسرائيل تحمله. لا يمكن للحكومة اللبنانية أن تقدم ذرائع بأن الأمر ليس من مسؤوليتها. إن حزب الله هو جزء من لبنان، وجزء من الحكومة اللبنانية، وجزء من الشعب اللبناني”.
وقد أشار كل من إسرائيل وحزب الله، اللذين خاضا حربا طاحنة استمرت 33 يوما في عام 2006، إلى أنهما غير معنيين بدخول حرب، ولكن بدا في الأسابيع الأخيرة أنهما على مسار تصادمي بعد أن توعد الحزب بالرد على محاولات تل أبيب تغيير قواعد الاشتباك لمصلحتها.
وقال دانون لريفلين إن “فرنسا تحاول تحسين الوضع في المنطقة وجلب الاستقرار والأمن لجميع سكانه”. وأضاف:”اسمح لي أن أؤكد لك أنني هنا للمساعدة في جميع جوانب علاقاتنا الثنائية، والحفاظ على العلاقات الممتازة بين البلدين، مع إيلاء اهتمام خاص لأمن دولة إسرائيل”.
المصدر: “تايمز أوف إسرائيل”