وتسببت الحرائق التي بدأت مع انطلاقة الموسم الجاف في يونيو (حزيران) وتفاقمت في سبتمبر (أيلول) الجاري، في حالة من التوتر مع ماليزيا التي أكدت أن الدخان يصل إلى أراضيها ويؤثر على صحة مواطنيها، في حين تنفي إندونيسيا ذلك وتلمح إلى أن النيران في ماليزيا تساهم في تصاعد الأزمة بالبلاد.وطالبت وزيرة البيئة الماليزية، ييو بي ين نظيرتها الإندونيسية سيتي نوربايا عبر (فيس بوك) الأربعاء بعدم “إنكار الواقع”، نظراً لأنه في ذلك اليوم تم رصد سبع نقاط ساخنة في ماليزيا مقابل المئات في البلد المجاور.

وفي اليوم التالي، أعلنت ييو بي ين أن رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، سيبعث بخطاب نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو لبحث هذه المسألة.

وأغلقت مئات المدارس في ولاية ساراواك بماليزيا أبوابها الثلاثاء الماضي، في حين سلّمت السلطات ما يقرب من نصف مليون قناع لتوزيعها على المراكز التعليمية.

وفي إندونيسيا، تتركز الحرائق بشكل أكبر في ولايات رياو وجامبي وسومطرة الجنوبية وجزيرة سومطرة وبورنيو الجنوبية والغربية والوسطى وجزيرة بورنيو.

وفي بعض هذه المناطق، أغلقت المدارس وتم تغيير مسار بعض الرحلات الجوية بسبب الدخان الكثيف الذي تسبب أيضا في الإصابة بأمراض تنفسية.

من جانبها، حذرت كيكي توفيق، رئيسة حملة الغابات بمنظمة “جرين بيس” في جنوب شرق آسيا، من أن “الحرائق تساهم في حدوث انبعاثات وارتفاع درجات الحرارة في العالم، إلى جانب حرائق الأمازون في البرازيل وفي حوض الكونغو بأفريقيا، هناك جزء كبير من الغابات الاستوائية يحترق”.