"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

كأنه هو اللبناني وحده و حزب الله ليس لبنانياً : جعجع يصرح : من غير المقبول وضع لبنان أمام حرب لا ناقة له فيها ولا جمل

سبوتنك :

جعجع : من غير المقبول وضع لبنان أمام حرب لا ناقة له فيها ولا جمل

يرى سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية”، أنه من غير المقبول وضع لبنان أمام حرب مدمرة وغير مبررة، على حد وصفه.

وقال جعجع وفقا لما نشرته صحيفة “النشرة” اللبنانية: “حضورنا السياسي على الأرض أو في أي موقع مسؤولية نتولاه ليس منة إلا من دماء شهدائنا وعرق مناضلينا”.

وتابع جعجع “أقدمنا على خطوة انتخاب العماد ​ميشال عون​ رئيسا للجمهورية على الرغم من الخصام التاريخي الذي كان قائما بيننا لأسباب وجيهة وحيوية وهي وضع حد للفراغ الرئاسي المتمادي الذي كاد يفكك ​الدولة​ وتأمين التوازن الفعلي في ​المؤسسات الدستورية”.

وأضاف جعجع “المؤسف أشد الأسف أن العهد الذي أردناه وما زلنا عهد استعادة الدولة من الدويلة عهد بحبوحة وازدهارٍ لم يكن حتى اليوم على قدر كل هذه الآمال إن لم نقل أكثر. الدولة القوية التي أردنا قيامها من خلال هذا العهد باتت اليوم تخسر أكثر فأكثر من رصيدها ومقومات وجودها في شتى المجالات والميادين”.

وشدد جعجع على أن “واقع لبنان المتأزم لا ينفصل عن واقع المنطقة من حروب وتجاذبات إقليمية ودولية، لكن لا يمكن للبعض أن يضع الحق دائما على الطليان لتبرير عدم قيام دولة فعلية في لبنان أو لتبرير انخراطه في عمليات الهدر والفساد”.

وتسأل جعجع “لماذا وصلنا إلى ما وصلنا اليه؟ مجموعة من الأسباب أهمها أن المواطن اللبناني محروم وممنوع من الوصول الى دولة فعلية تحقق له تطلعاته بحكم وجود دويلة داخل الدولة، دويلة تصادر القرار الاستراتيجي وتقيم اقتصادا موازيا ولا تتورع عن استخدام وسائل عنفية مدانة لمحاولة تطويع معارضيها وكم أفواههم”.

ويؤكد جعجع أنه “من أسباب التدهور ايضاً هو القصور في إدارة الدولة والعقلية الزبائنية التي تحكمت بها فتحولت مؤسسات الدولة وإداراتها إلى مكاتب انتخابيةٍ للبعض وسبب اضافي استجد لتدهور الدولة وهو أن بعض الجماعات التي كانت تنتقد كل الممارسات الشاذة داخل الدولة من سرقة وهدر وفساد ومحسوبية وتوريث وعائلية، أصبحت هي نفسها عندما وصلت الى السلطة الشريك الأساسي والمضارب في هذه الممارسات كلها”.

ويرى جعجع أن “التزام لبنان الصراع العربي الإسرائيلي هو أمر مسلم به انطلاقا من إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية من جهة ومن مبدأ التضامن العربي ووجود لبنان ضمن جامعة الدول العربية من جهة ثانية”.

واستطرد “ولكن لا نفهم وفق اي أسس ومعايير يريد أحد الافرقاء اللبنانيين اليوم الزج بلبنان وشعبه في أتون المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران؟ فمن غير المسموح أن يفرض على اللبنانيين أمر واقع بهذه الخطورة ليسوا معنيين به بالأساس”.

وأكمل جعجع “ماذا يمكن للبنان أن يغير أصلا في مجرى مواجهة بهذه الضخامة في حال تم جره الى أتونها سوى أن يتلقى الضربات من كل الاتجاهات ويدفع ابناؤه الأثمان الباهظة من أرواحهم وممتلكاتهم ومستقبل أولادهم ومن غير المقبول أن يوضع لبنان أمام احتمال حرب مدمرة لا ناقة له فيها ولا جمل”.

وأضاف جعجع “ماذا يبقى أصلا من هيبة الدولة ومن مقومات العهد القوي، إذا كان القرار الاستراتيجي الأول والأخير في يد فرقاء خارج مؤسسات الدولة، والدولة تبصم وتمشي”.

وأتم جعجع “أدعو رئيس الجمهورية لاتخاذ موقف واضح وحاسم وشفاف من هذه المسألة التي لا تحتمل المزايدات وطرح الموضوع على مجلس الوزراء بالتوازي مع توجيه رسالةٍ الى مجلس النواب يضع الجميع فيها أمام مسؤولياتهم”.