"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

نكسة مالية في دبي توقف العمل بأكبر مطار في العالم

المرحلة الأولى تصل تكلفتها لـ 36 مليار دولار

كشفت مصادر مطلعة أن دولة الإمارات أوقفت العمل في بناء مطار “آل مكتوم” الدولي في إمارة دبي؛ جراء تراجع أداء اقتصادها.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية للأنباء عن المصادر، أمس الخميس، قولهم: إن “العمل في بناء المطار توقف، وكذلك تم تجميد التمويل حتى إشعار آخر”.

من جهتها قالت مؤسسة مطارات دبي، في بيان للوكالة، إنها تراجع الخطة الرئيسية طويلة المدى لمشروع المطار، وإن “الجدول الزمني الدقيق وتفاصيل الخطوات التالية لم يتم الانتهاء منها حتى الآن”.

وأضافت أنها “تستهدف ضمان تحقيق الاستفادة الكاملة من التقنيات الجديدة، والتجاوب مع اتجاهات وتفضيلات العملاء، وتحقيق أقصى استفادة من الاستثمارات”.

يشار إلى أنه تم تأجيل الموعد الذي كان محدداً لافتتاح المرحلة الأولى من المطار، والتي تصل تكلفتها إلى 36 مليار دولار لمدة 5 سنوات، إلى 2030.

وكان المشروع يعمل على توفير مطار محوري عملاق لشركة الطيران الإماراتية “طيران الإمارات” من أجل المحافظة على مكانتها كأكبر شركة طيران بالنسبة للمسافات الطويلة في العالم، ولكن يبدو أن الأمر تعثر.

ومشروع المطار الجديد عبارة عن مدينة متكاملة للطيران، وكان من المقرر أن يكون أكبر مطار في العالم بطاقة استيعابية تبلغ 250 مليون راكب سنوياً.

جديرٌ ذكره أنّ اقتصاد إمارة دبي سجل في العام الماضي أقل معدل نمو منذ 2010؛ على خلفية تضرر الإمارة التي تعتبر المركز التجاري الرئيسي لمنطقة الخليج من تداعيات التوترات الجيوسياسية، وانخفاض أسعار النفط، كما تراجعت حركة السياحة فيها منذ 2017.

وتدرس شركة طيران الإمارات، التي تعمل في الأصل من مطار دبي الدولي كمطار محوري لها، كيفية تطوير استراتيجيتها لنقل الركاب بين مختلف أنحاء العالم.

يذكر أن أحدث مطار في دبي، والمعروف باسم “دبي وورلد سنترال”، تم افتتاحه في 2013، لكنه يخدم 11 شركة طيران فقط حتى الآن، بحسب موقعه على الإنترنت.

ورغم أن طاقته الاستيعابية زادت خمس مرات إلى 26.5 مليون راكب في العام الماضي، بعد انتهاء العمل في مبنى الركاب، فإن عدد العملاء الذين يخدمهم المطار حتى الآن يبلغ 900 ألف راكب فقط سنوياً.