RT :
وأوضح الرئيس الكولومبي في حديث للصحفيين، اليوم الجمعة، أن العملية جرت في بلدية سان فيسينتي ديل كاغوان بمنطقة الغابات في محافظة كاكيتا جنوب البلاد.
وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل قائد خلية المتمردين خيلداردو كوتشو، الذي اتهمته السلطات الكولومبية بالتورط في تهريب المخدرات وعمليات الاختطاف وتخويف الشخصيات الاجتماعية المحلية.
وكانت هذه أول عملية عسكرية بعد إعلان إيفان ماركيز وخيسوس سانتريتش، القياديين السابقين في حركة “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” (فارك)، أمس الخميس، عن عودة جماعتهما للنشاط المسلح ضد الحكومة.
وتضم الجماعة التي يقودها الشخصان المذكوران نحو 2200 مسلح، رفضوا إلقاء السلاح بموجب اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين المتمردين والحكومة في عام 2016.
ودانت الأمم المتحدة إعلان الجماعة المنشقة، كما دانه حزب “فارك” السياسي الذي تم تأسيسه بعد اتفاق السلام وإلقاء السلاح.
من جهتها، أعلنت الحكومة الفنزويلية تأييدها للجماعة المتمردة، معتبرة عودتها لرفع السلاح “نتيجة للسياسات الفاشية للدولة الكولومبية”.
وحملت الخارجية الفنزويلية في بيان لها، اليوم الجمعة الرئيس الكولومبي “المسؤولية الشخصية عن عدم تطبيق اتفاق السلام الموقع في هافانا”. وأضافت أن “فنزويلا تتشاور حاليا مع بقية الدول التي رافقت عملية المفاوضات لوضع استراتيجية فورية لوضع الأطراف المعنية بتواصل مباشر”.
وجدير بالذكر أن السلطات الكولومبية كانت قد اتهمت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بدعم الجماعات المتمردة اليسارية الناشطة على أراضي كولومبيا.
ودعا الرئيس الكولومبي زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي اعترفت به كولومبيا “رئيسا مؤقتا” لفنزويلا، لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات المسلحة الكولومبية التي تنشط عبر الحدود بين البلدين. وأكد غوايدو أنه أوعز إلى “الحكومة” الموالية له بوضع خطة عمل مشتركة مع السلطات الكولومبية في هذا الصدد.
المصدر: RT، رويترز