RT :
تحت العنوان أعلاه، كتبت سفيتلانا غومزيكوفا، في “سفوبونايا بريسا”، حول السير نحو إنجاز صفقة بيع الهند منظومة “إس-400” الروسية، رغم الضغوط الأمريكية.
وجاء في المقال: ستصبح الهند الدولة الثالثة، بعد الصين وتركيا، التي تتلقى نظام الصواريخ الروسية المضادة للطائرات إس-400. فلقد سدد الجانب الهندي سلفة على العقد المبرم مسبقا.
إلا أن الأمريكيين غير راضين عن سير الأمور في هذا المنحى. فكما حاولت الولايات المتحدة بكل وسيلة ممكنة إجبار تركيا على التخلي عن إس-400، بدأت أيضا في إقناع القيادة الهندية بأن الصفقة مع روسيا ليست في مصلحتهم.
وفي الصدد، قال نائب رئيس تحرير مجلة “ترسانة الوطن” دميتري دروزدينكو:
تعد الهند اليوم واحدة من أهم اللاعبين العالميين وواحدة من أسرع الاقتصادات نموا على هذا الكوكب. لذلك، فالبلاد مكتفية ذاتياً إلى حد بعيد، وبجدارة. لكن الهند في صراع دائم، سياسي وعسكري، مع جمهورية الصين الشعبية، التي تمتلك إس-400؛ وفي علاقات أكثر تعقيدا مع باكستان.
هناك “برميل بارود” خطير. لذلك، ترى الهند ضرورة أن يكون لديها سلاح لا يقل عن سلاح جيرانها.
ولذلك لم ينقادوا للأمريكيين؟
كما سبق أن قلت، الهند مكتفية ذاتيا، وتتخذ قراراتها بنفسها. إس-400، في الوقت الراهن، أفضل نظام دفاع صاروخي. ليس فقط بمعيار السعر/الجودة، بل والفاعلية.
وبعد أن اشترت تركيا صواريخنا، سيزداد عدد الراغبين فيها. كثيرون منهم سيتخلون عن الأنظمة الأمريكية، التي تبين أنها ضعيفة جدا، في الصراع مع الحوثيين.
لماذا إذن فكر الهنود كل هذا الوقت، فهم عبروا عن رغبتهم في شراء إس-400 منذ العام 2015؟
دعني أكرر كلمات الرفيق سوخوف: “الشرق مسألة حساسة”. الهند، دائما تساوم وتقارن، للحصول على أكبر الحسومات، وأفضل الشروط. لذلك، تدور مفاوضات من هذا النوع مع الهنود باستمرار. يحدث أن تسرب صحافتهم المحلية أنهم “لن يشتروا”، ثم يبدؤون في الشراء…
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة