سبوتنك :
قال مسؤول إيراني كبير، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة أبدت مرونة بشأن التصريح بمبيعات نفط إيرانية، مضيفا أنه مؤشر على أن سياسة “الحد الاقصى للضغط” التي تمارسها واشنطن دحرت.
وكان الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون مهد الطريق في قمة مجموعة السبع لحل دبلوماسي محتمل للمواجهة مع الولايات المتحدة والتي تفاقمت منذ أن سحب الرئيس الامريكي دونالد ترامب واشنطن منالاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين القوي العالمية وإيران. وفقا لـ “رويترز”.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، قوله “اجتمع ماكرون مع… ترامب خلال قمة مجموعة السبع وأبدى الجانب الأمريكي بعض المرونة حيال مبيعات النفط”.
وتابع “هذا خرق لسياسة الحد الأقصى من الضغط ونجاح لسياسة الحد الاقصى من المقاومة”.
ولم يذكر عراقجي تفاصيل ولم يصدر تعليق من الجانبين الأمريكي والفرنسي.
ومنذ تخليه عن الاتفاق النووي الذي يصفه بالمعيب ويصب في مصلحة إيران، أعاد ترامب فرض العقوبات على إيران لمنع صادراتها الحيوية من النفط وإرغامها على القبول بقيود أشد على انشطتها النووية والحد من برنامج الصواريخ الباليستية وإنهاء دعمها لقوات حليفة في الشرق الأوسط.
وقال عراقجي إن إيران والشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي يواجهون محادثات “صعبة ومعقدة” لإنقاذ الاتفاق النووي. وقال إن إيران عازمة على خفض التزامها بموجب الاتفاق النووي حتى تحصل على حماية من العقوبات على مبيعات النفط والتعاملات المصرفية.
سبوتنك
اقرأ أيضاً :
إيران : ترامب أبدى مرونة
وأكد عراقجي لإذاعة “معارف” الإيرانية اليوم السبت أن إيران خاضت في الأشهر الماضية مفاوضات مكثفة مع فرنسا بشأن شروط عودة طهران إلى الالتزام الكامل بالمسؤوليات المترتبة عليها بموجب الاتفاق النووي، موضحا أن مكالمات هاتفية متكررة جرت بين الرئيسين حسن روحاني وإيمانويل ماكرون في هذا الصدد.
وأشار الدبلوماسي إلى أن أهم الشروط التي طرحتها طهران يتعلق ببيع نفطها، إذ أكدت أن لديها خيارين: إما شراء الأوروبيين نفطها مباشرة، أو إقناع واشنطن بإصدار تراخيص تسمح للشركات الأوروبية بابتياع النفط الإيراني”.
ولفت عراقجي إلى أن ماكرون طرح مبادرة بهذا الشأن على نظيره الأمريكي ترامب، وتابع: “كانت هناك مرونة في موقف الجانب الأميركي للسماح لنا ببيع نفطنا، بما يمثل فجوة في سياسة الضغط الأقصى الأميركية، وهذا هو النجاح الذي حققته سياسة المقاومة القصوى الإيرانية”.
وأكد عراقجي أن المشاورات بهذا الشأن لا تزال جارية ولم تنته بعد، مضيفا أن المفاوضات ستكون “صعبة ومعقدة للوصول إلى صيغة جديدة” لكن ليس هناك أي بديل عنها أمام الأوروبيين والأطراف المعنية الأخرى، مجددا تصميم طهران على الاستمرار في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي تدريجيا ما لم يتجاوب الأوروبيون مع مطالبها.
المصدر: “فارس”