DW :
قوبلت وزيرة الدفاع الألمانية وزعيمة حزب ميركل كرامب ـ كارنباور باستقبال حافل في أربيل عاصمة كردستان العراق خلال زيارتها الأولى للمنطقة منذ توليها مهام منصبها الوزراي، حيث التقت الوزيرة أيضا بنساء إيزيديات من ضحايا داعش.
ودعت السياسية التي ترأست الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا للمستشارة أنغيلا ميركل، إلى بذل المزيد من الجهود لحماية آلاف النساء اللاتي تعرضن للاختطاف والزواج القسري والاغتصاب من قبل ميليشيات التنظيم.
وفي أعقاب اللقاء، قالت كرامب – كارنباور: “هؤلاء النساء تعرضن لما لا يمكن وصفه”، مشيرة إلى أن هناك واجبا لتحرير النساء الأخريات. وتتوقع منظمات حقوق الإنسان أن التنظيم لا يزال يحتفظ في قبضته بنحو 3000 امرأة وفتاة.
ووصفت كرامب – كارنباور حديثها مع الإيزيديات بأنه اللحظة الأكثر إثارة في يومها، وقالت إن هؤلاء النسوة أسهمن في منع ” البذور الرهيبة للإرهاب من مواصلة تطورها”، ورأت أنهن لا يزلن في حاجة إلى ” المساعدة الموجهة حتى لا يصبحن ضحية لهذا الإرهاب مرة أخرى”. وأضافت كرامب – كارنباور: “بالنسبة لي كانت هذه لحظة مثيرة للغاية صباح اليوم، وتكفي هذه اللحظة وحدها لأن تكون سببا وجيها لأقول: ينبغي علينا أن نواصل بذل جهود في هذه المنطقة”.
وكانت منظمة “Hawar Help” الإغاثية الألمانية قد رتبت لهذا اللقاء، وقالت دوتسن تيكال، مؤسسة المنظمة: “نعرف أن هؤلاء النساء موزعات على مدينة الرقة شمال سوريا والموصل شمال العراق وعلى دول عربية أيضا”. وأضافت: “ونعرف أن بعض النساء ليس لديهن الجرأة للعودة لأنهن صار لديهن أطفال في الوقت الراهن جراء الاغتصاب ولا يرغبن في ترك أطفالهن”.
وخصصت كرامب- كارنباور ختام رحلتها للعراق لتقديم المساعدة للأكراد العراقيين، وقالت: “لدينا هدف مشترك، وهو التغلب بشكل دائم وفعلي على إرهاب داعش، ولن ننسى في ألمانيا أنكم اضطررتم لتقديم ضحايا وأنكم خضتم هذه الحرب ليس من أجل الأمن في المنطقة وحسب بل من أجل الأمن في أوروبا أيضا وفي ألمانيا”.
ح.ع.ح/ص.ش (د.ب.أ)