معبد للسيخ في الكويت يثير جدلا

” لا يجتمع في جزيرة العرب دينان” 

الخليج الجديد :

كشفت صحيفة كويتية عن قيام مجموعة هنود من طائفة “السيخ” بتخصيص أحد المقرات كمعبد لممارسة طقوسهم الدينية، ما يعد مخالفا للقوانين الكويتية، في وقت يطالب فيه أصحاب ديانات أخرى بزيادة دور العبادة المخصصة لهم.

صحيفة “الراي” الكويتية قالت في تقريرها إن المعبد المحدد موقعه على تطبيق “جوجل مابس ” بمنطقة “الصليبية”، مؤسس منذ نحو 9 سنوات، ويرتاده الآلاف من الهنود بشكل دوري ويمارسون به طقوسهم الدينية ويطهون فيه طعامهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يؤسس فيها السيخ معبدا لهم دون موافقة السلطات الكويتية، ففي 2001، كشف البرلماني “وليد الطبطبائي” عن معبد للسيخ في منطقة سلوى تم إنشاؤه منذ 1985، وطالب بإغلاق ما اسماه “معبد الأوثان” الأمر الذي وافق عليه وزير العدل والأوقاف الكويتي حينئذ “أحمد باقر” وقام بإغلاقه، بعد أن أثار جدلا واسعا.

إقامة معبد السيخ بالكويت يعد مخالفا للدستور الكويتي، الذي ينص في مادته الـ35 على أن “حرية الاعتقاد مطلقة، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقًا للعادات المرعية، على ألا يخل ذلك بالنظام العام أو ينافي الآداب”.

والمقصود بلفظ الأديان في المادة 35 هي الأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، أما الأديان الأخرى فإن الأمر في شأنها متروك لتقدير السلطة العامة للبلاد وإقامتها للشعائر الخاصة بها يحتاج إلى ترخيص وموافقة مجلس الوزراء ومجلس الأمة، بحسب وزير الأوقاف الكويتي السابق “أحمد باقر”

وأشارت الصحيفة إلى أن المعبد الكائن في منطقة الدائري الخامس، “هو مكان مخصص لإحدى الشركات في منطقة الصليبية السكنية”، ولا يجوز تخصيصه معبدا بدون موافقة الدولة.

ووفقا لآخر تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية في شأن الحرية الدينية في الكويت لعام 2018، فإن عدد طائفة السيخ بالدولة الخليجية بلغ 12ألفا.

وذكر التقرير أن التقديرات غير الرسمية لأعضاء الديانات المختلفة تشير إلى وجود نحو 250 ألفاً من الهندوس وما بين 10 و12 ألفاً من السيخ و7 آلاف من الدروز و400 من البهائيين.