رد فرنسا جاء بعد أن زعم ترامب ان نظيره الفرنسي ماكرون يرسل بـ”إشارات متضاربة“ لطهران ، وانه من غير المسموح أن تتحدث أي جهة إلى إيران نيابة عن الولايات المتحدة.
وسائل اعلام غربية ذكرت ان سبب ردة فعل ترامب هو ان تقارير زعمت هذا الأسبوع بأن ماكرون دعا الرئيس حسن روحاني إلى قمة مجموعة السبع التي تعقد هذا الشهر ليجتمع مع الرئيس الأمريكي، رغم ان هذا الخبر لم تؤيده اي جهة.
المعروف ان ترامب كاد يتسبب ببلطجيته في أواخر يوليو تموز الماضي بازمة مع فرنسا، عندما وصفالرئيس الفرنسي ماكرون ، الذي فرض ضريبة على شركات التكنولوجيا الامريكية ، بالاحمق ، وهدد بفرض ضرائب على النبيذ الفرنسي ردا على ذلك، حينها وصف وزير فرنسي تصريحات ترامب بأنها ”حمقاء تماما”.
من الواضح ان حنق ترامب وبلطجيته، تعود بالدرجة الاولى، الى الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه بالخروج من الاتفاق النووي، الذي لاقى معارضة اوروبية قوية ، وكذلك خطأه الاخر المتمثل بفرض حظر احادي الجانب على ايران، والذي عارضته الدول الاوروبية ايضا وبشدة اقوى، اما آخر موقف الرفض الاوروبي لسياسات ترامب فكان موقفها الرافض من تشكيل تحالف بحري ضد ايران في منطقة الخليج الفارسي.
الرفض الاوروبي لسياسات ترامب ازاء ايران، لم يأت من فراغ ، فهذه السياسات التي اسفرت عن توتير الامن ليس في منطقة الخليج الفارسي فحسب بل في مناطق اخرى من العالم ، كما في مضيق جبل طارق، والتي عادة ما تترافق بلغة بلطجية ، جعلت اوروبا تسأم من ترامب ، الذي يغرق يوما بعد يوم في سياساته المتخبطة هذه، والتي لم تجد نصيرا لها في العالم الا “اسرائيل” والسعودية والبحرين!!.