عربي 21 :
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21“، إن الهرم الأكبر في الجيزة، الذي ما زال يحتل مكانة بارزة في مجمع أهرامات الجيزة في مصر، هو إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، التي بنيت منذ أكثر من 20 سنة للفرعون خوفو. ولم يسبق وأن تم اكتشاف جثة هذا الملك القديم الذي حكم خلال الأسرة المصرية الرابعة، ولكن من الممكن أن يتغير كل ذلك قريبا.
وفي هذا السياق، كشفت الأستاذة الجامعيّة بيتاني هيوز خلال برنامجها الجديد على القناة الخامسة (تشانيل فايف) بعنوان “أعظم كنوز مصر”، كيف توصل علماء الآثار إلى “اكتشاف العمر”.
وقدّمت هيوز تصريحا حصريا لموقع إكسبرس قائلة: “من المدهش العثور على فراغ كبير داخل الهرم الأكبر في الجيزة. وما زالت هناك حاجة لإجراء مزيد من التحقيقات لاستكشاف وتحديد ماهية هذه القاعة بدقة وسبب إنشاءها والأشياء التي قد تحتويها”.
وعلاوة على ذلك، أضافت هيوز أنه “من الممكن أن يتضّح أنه مكان دفن آخر، وربما يكون أيضا مكانًا مركزيًا خفيًا مخصّصا للدفن داخل الهرم، وهذا ما يجعل التاريخ ديناميكيا ومثيرا للغاية، وهناك دائما احتمالات جديدة في انتظار استكشافها”.
وفسّرت الدكتورة هيوز لموقع إكسبرس كيف قطعت مسافة أكثر من 30 مترًا أسفل الهرم لإلقاء نظرة على المكان. وذكرت أيضا أنها “تعاني من رهاب الأماكن المغلقة، لكنه كان شرفا حقيقيا أن تكون في أعماق الهرم، وأن تكون قريبة جدًا من البناء الذي أنجزه بناة الهرم قبل 4500 سنة. فهي تحب مصر القديمة لأنها حافلة بالمعلومات المثيرة للاهتمام”.
وأشارت المجلة إلى أن الدكتورة هيوز عثرت على هذا الاكتشاف بعد استكشاف سلسلة من الغرف السرية أسفل الهيكل الضخم لهرم خوفو. وقالت خلال برنامجها: “هناك سر غير معروف تحت حجرة الملك في أعماق الأرض وتحت قاعدة الهرم. ولا يمكن الوصول إليه إلا من خلال هذا النفق الضيق الذي يبلغ طوله 70 مترًا والذي لا يُفتح للزوار عادةً، كما أنه أحد أكثر الأماكن المخيفة وغير المستقرة في جميع أنحاء مصر. وفي هذا المكان تحديدا، يصبح الوضع مثيرًا للاهتمام، لأنه يتعين عليك الزحف على امتداد تلك المسافة”.
وأضافت هيوز أن “آلاف الأطنان من الصخور حفرت باليد خلال بناء الهرم فوق سطح الأرض وهي مهمة مذهلة حقا. لقد سبق وأن قرأت عن هذا المكان، لكنني لم أتواجد داخله من قبل. لا أحد يعلم الغرض من بناء هذا الفضاء، أو ما إن كان غرفة دفن الملك الأصلية أو مجرّد غرفة مهجورة أو فخا مصمما لخداع لصوص المقابر وهو أمر مذهل بالفعل”.
ومن جهة أخرى، أوضحت الدكتورة هيوز كيف منحها هذا الاكتشاف إمكانية الوصول إلى أجزاء أخرى من الهرم. وتابعت قائلة: “يغيّر هذا الاكتشاف الجديد فهمنا لهيكل الهرم بأكمله. وفي نهاية الممر الطويل المخفي بالقرب من قاعدة المعرض، توجد غرفة ممنوعة على معظم الزوار، وقد تكون مفتاح أحد أسرار الهرم الكبرى. وهي غرفة الملكة، لكن لا علاقة لها بالملكة على الإطلاق وفي المقابل فهي تخزّن شيئا أكثر إثارة”.
ونقلت المجلة عن الدكتورة هيوز أن علماء الآثار اكتشفوا هذا الفراغ غير المعروف لأول مرة سنة 2017، ومع ذلك فهم لا يعلمون بعد ما يحتويه. وفي هذا الشأن، قالت هذه الأستاذة الجامعية: “هناك فريق من العلماء الدوليين الذين يتعاونون في مشروع مسح الأهرامات “سكان بيراميدز” ويقومون بمسح كامل للمناطق الداخليّة في هذا الهرم. إن ما اكتشفوه حتى الآن في غاية الروعة حقًا، إذ توجد فوقي مباشرة غرفة مركزية كاملة لم يسبق وأن علمنا بوجودها على الإطلاق”.
وفي الختام، خلصت هيوز للقول إن “عمليات المسح التي أُجريت سنة 2017 تكشف إمكانيّة أن يكون هذا الفراغ الضخم بطول 30 مترًا على الأقل. وفي الواقع يعدّ هذا الاكتشاف بمثابة اكتشاف العمر ومن الممكن أيضا أن كنز الفرعون لا يزال مخزنا داخل هذه الغرفة”.