سبوتنك :
احتج أعضاء الحزب الديمقراطي في التحالف التشريعي للسود في ولاية فيرجينيا الأمريكية على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب ما قالوا إنه “خطاب عنصري ومعادي للأجانب”.
يأتي ذلك بالتزامن مع كشف تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بين الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، وحاكم كاليفورنيا، في ذلك الوقت رونالد ريغان (الذي أصبح لاحقا رئيسا للولايات المتحدة).
ويرجع التسجيل لعام 1971، ووصف فيه ريغان أعضاء وفد دولة أفريقية لدى الأمم المتحدة “بالقرود”.
وكان ريغان غاضبا من تصويت الوفد ضد مشروع أمريكي يطالب بالاعتراف بتايوان كدولة مستقلة عن الصين.
وبعد انتهاء التصويت، بدأ أعضاء الوفد التنزاني بالرقص في مقر الأمانة العامة.
ويُسمع في التسجيل ريغان وهو غاضب يقول:
“هؤلاء القرود من البلاد الأفريقية، عليهم اللعنة. يبدون وكأنهم ما زالوا غير قادرين على ارتداء الأحذية”.
وكان رد فعل نيكسون، الذي كان مولعا بتسجيل كل مكالماته، أن ضحك من تعليقات ريغان؛ وفقا لموقع “ذا أتلانتك”.
وأمس الثلاثاء، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يكون عنصريا لأنه يرفض التراجع في حربه الكلامية مع قادة من ذوي الميول اليسارية والأصول الأفريقية
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض”أنا أقل شخص عنصري في أي مكان في العالم”.
وكان ترامب قد هاجم خلال الأسبوعين الماضيين أربع نائبات ينحدرن من أقليات، بالإضافة إلى نائب ذو بشرة سوداء يمثل بالثيمور، وأحد المدافعين عن الحقوق المدنية، وفق جريدة “ذو هيل” الأمريكية.
ومن بين هؤلاء النائب الديمقراطي إيليا كامينغز، رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، الذي قال عنه ترامب في تدوينة سابقة “منطقته الواقعة في بالتيمور، تعتبر الأسوأ والأكثر خطورة مقارنة مع أي مكان في الولايات المتحدة”.
كما أشار ترامب إلى أن عام 2019 يتزامن أيضا مع الذكرى 400 لوصول أول فوج من العبيد الأفارقة إلى فيرجينيا. وهي المناسبة التي تنوي البلدة إحيائها الشهر المقبل.
وأثارت هذه الهجمات جدلا واسعا في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما قال منتقدون إن ترامب يثير انقسامات عرقية، يهدف من خلالها إلى حشد قاعدته الشعبية ذات الغالبية البيضاء قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.