قُتل ثمانية عناصر غالبيّتهم قياديّون في تنظيم “حراس الدين” المرتبط بتنظيم القاعدة، الأحد في قصف صاروخي لم يُعرف مصدره في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتنظيم حراس الدين ينشط في منطقة إدلب ويقاتل إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في حماة وحلب واللاذقية.
واشار المرصد السوري الى “مقتل قياديين، أحدهما تونسي وآخر جزائري الجنسية، في قصف صاروخي استهدف اجتماعاً في ضاحية ريف المهندسين في ريف حلب الغربي” المحاذي لإدلب.
وأسفر القصف عن إصابة 14 مقاتلاً وقيادياً آخر بجروح.
ولم يتمكن المرصد من تحديد مصدر القصف وما اذا كان جوياً، مشيراً إلى أنه “لا يعلم إذا ما كان شنه التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) أو روسيا”.
وتتعرّض منطقة إدلب ومحيطها التي تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة لتصعيد عسكري منذ شهرين، وتستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة الأخرى المنتشرة في المنطقة.
ومنذ تشكيله في العام 2014، استهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن أيضاً قياديين جهاديين في منطقة إدلب، إلا أن الأمر تراجع بشكل كبير منذ العام 2017.
وتأسس تنظيم “حراس الدين” في شباط/فبراير العام 2018، وهو مرتبط بتنظيم القاعدة ويضم نحو 1800 عنصر في صفوفه بينهم من جنسيات غير سورية، وفق المرصد.