العهد الإخباري :
اعتبر رئيس الموساد في الكيان الصهيوني يوسي كوهين أن “هناك فرصة نادرة للتوصّل إلى تفاهم إقليمي على اتفاق سلام شامل”، حسب تعبيره.
وفي كلمة ألقاها في مؤتمر “هرتسيليا” صباح اليوم، أضاف كوهين “نلاحظ مسارين متعارضين – من جانب، هناك دول تعترف بـ”إسرائيل” وتقبل بوجودنا وتقيم معنا علاقات، وهناك اتفاق مع دولتين هما الأردن ومصر، هذه الاتفاقات مستقرة واستراتيجية. ولهذه الدائرة المهمّة انضمت دول أخرى بعضها بشكل سري، وهناك مصالح مشتركة وقواسم مشتركة عبر قنوات اتصال مفتوحة”، وتابع: “هذه مجموعة دول جدية تتطلّع إلى التعاون وإيجاد حلٍّ معقول وواقعي للنزاعات، من مبادئ القتال عندنا أننا نخوض أيضا معركة على “السلام”، ونعمل على ذلك منذ سنوات، فقط في الفترة الأخيرة تقرر استئناف العلاقات بين “إسرائيل” وعمان وإنشاء ممثلية لوزارة الخارجية هناك، بعد معركة سرية طويلة”، حسب تعبيره.
وقال كوهين: “في الفترة الأخيرة أنشأ “الموساد” إدارة مختصّة في المجال السياسي – الاستراتيجي، ويعززها بكل الوسائل المتاحة لديه.. نحن نشخص فرصة نادرة للتوصل الى تفاهم اقليمي يؤدي الى اتفاق “سلام” شامل، فالمصالح المشتركة والصراع ضد الخصوم المشتركين جميعهم سوية يشكلون فرصة ربما لمرة واحدة، ووظيفة “الموساد” هي قيادة هذا المسعى، فهذه الدول غير مستعدة لتحمل سلوك إيران”، على حدّ زعمه.
كوهين تطرق إلى سلسلة الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية، مدعيًا أن “إيران تقف وراء هذه الهجمات”.
وتطرق كوهين إلى الأوضاع في سوريا بعد ساعات على العدوان الاسرائيلي على دمشق، فقال إن “”إسرائيل” تتخذ في السنوات الأربعة الأخيرة سلسلة من الوسائل العلنية والسرية ضد التموضع الإيراني في سوريا إذ أن القليل منها قد تم الكشف عنه.. ليس لدينا مصلحة بمواجهة سوريا ولكن لا نستطيع أن نقبل بأن تكون سوريا ساحة تتموضع بها القوات الإيرانية ضدنا ولن نقبل بأن تكون سوريا قاعدة لوجستية لنقل الأسلحة إلى حزب الله ولبنان”، وفق تعبيره.