باحث سعودي على هامش مُؤتمر البحرين: “أُحِب العبريّة” والمُسلم امتدادٌ لأنبياء إسرائيل.. هل يُحقّق الأمير بن سلمان “نبوءة اشعيا” بالسلام بين الشعوب؟.. إسرائيل تحتفي بعاشق العبريّة.. والبحرينيون بالمِرصاد.. علمهم وعلم فلسطين على أسطح منازلهم والكُوفيّة على مقاعد سياراتهم وبصوت رجل واحد يقولون: “تسقط صفقة العار”
leroydeshotel
28 يونيو، 2019
صهيونية
117 زيارة
تبدو هذه الأيّام، مصدر فخرٍ وسعادةٍ للإسرائيليين، لما لاقوه من ترحيبٍ غير مسبوق فيهم، وبلُغتهم، ودولتهم المُحتلّة لفِلسطين المكان: المنامة البحرين، الزمان: 25 و 26 يونيو، الداعي: الولايات المتحدة الإمريكيّة، السبب: تسويق الجوانب الاقتصاديّة لصفقة القرن، العُنوان: مُؤتمر ورشة السلام من أجل الازدهار، أو مُؤتمر بيع فلسطين بشقّه الاقتصادي كما يصفه نُشطاء ومُغرّدون رافضون لعقده.
قناة “العربيّة” كانت مُهتمّةً بتفاصيل عقد المُؤتمر، التّغطية طِوال عرض نشراتها، والحديث مُوجّهٌ نحو فرصة دولة، لا بُد أنّ على الفِلسطينيين استغلالها، الدعم الماليّ أساسٌ، ومطلوب، الدول الخليجيّة حاضرة بمُمثّليها، وذات القناة، وقنوات محليّة سعوديّة، وبحرينيّة، تُؤكّد على الدور الخليجيّ المنوط بالدعم، لأجل الفِلسطينيين، ويقول مُغرّدون مُشكّكون بالمُؤتمر، لأجل الإسرائيليين وحدهم، يُعقد ذلك المُؤتمر.
وعلى هامِش الورشة أو المُؤتمر المعقود في عاصمة البحرين، المنامة، كان للسعوديّة حُضورٌ تمثيليٌّ للمُؤتمر كما هو معروف، وعلى شاشات الإعلام الإسرائيليّ، وعلى هامش الورشة، ظهر الباحث السعودي لؤي الشريف، وأعرب عن حبّه للغة العبريّة، بسبب الأنبياء، كما اعتقد أنّ المسلم هو امتداد لأنبياء إسرائيل.
الشريف وعلى شاشة التلفزيون الإسرائيلي، أكّد أنّ هذا العام سيحمل علامات الحل النهائي للصّراع العربي الإسرائيلي، وأنّ الأمير محمد بن سلمان، قد اختاره الله، لتحقيق نبوءة أشعيا، فيما يتعلّق بالسّلام بين الشعوب، وكان الباحث السعودي قد غرّد بمقطع مُقابلته دون أن يُشير إليها بأيّ تعليق أو شرح.
واحتفى حساب “إسرائيل العربيّة” التّابع لوزارة الخارجيّة الإسرائيليّة باللّقاء، وكتب على فيديو اللّقاء: الناشط السعودي لؤي الشريف يتحدّث بالعبريّة إلى التلفزيون الإسرائيلي من المنامة، ويُعرب عن عشقه وحُبّه للغة العبريّة.
وثارث عاصفة من الجدل “التويتري” حول مُقابلة الباحث السعودي، حيث بلاده لا تجمعها إلى الآن مع إسرائيل أيّ علاقات دبلوماسيّة، ولا تزال المملكة تُؤكّد على وقوفها إلى جانب الفِلسطينيين، وتأييدها حل الدولتين، وعاصمتها القدس الشرقيّة، لكن في مُقابل هذا يقول مُغرّدون رافضون لسياسات المملكة “التطبيعيّة” أنّ هذا الباحث لن يجرؤ على الظّهور على شاشةٍ إسرائيليّة في حال عدم حُصوله على الضوء الأخضر من قيادته، وهي خطوة في مسار خطوات تستعد لها بلاد الحرمين، تبدأ من لحظة حُضورها مُؤتمر البحرين.
على الصّعيد المُقابل لهذه الحفاوة بالإسرائيليين، كان الرّفض الشعبي البحريني حاضراً، وبقوّةٍ، على الصّعيدين الواقعي، والافتراضي، ففي الأوّل كان علم فِلسطيين، يُرفرف إلى جانب العلم البحريني، فوق أسطح المنازل في العاصمة المنامة، أمّا الثاني الافتراضي، فسارع البحرينيون إلى تدشين وسوم “هاشتاقات”، للتّعبير عن رفضهم لاستضافة حُكومتهم للمُؤتمر، وكان منها: “تسقط صفقة العار”، “البحرين ضد التطبيع”، “شعب البحرين ضد صفقة القرن”.
وقُوبلت صورة الصحفي الإسرائيلي، والمُتداولة بكثرة، الذي اختار رفع صورة جوازه أمام الجمعيّة العامّة لمُقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، باستبدال نُشطاء بحرينيين صورة حساباتهم على مواقع التواصل، بصورٍ لفلسطين، والمسجد الأقصى، كما وضع بعضهم الكوفيّة الفلسطينيّة الشهيرة على مقاعد سياراتهم كنوع من أنواع التعبير الرافض لعقد المُؤتمر، وما صاحبه من ترحيبٍ للإسرائيليين المُشاركين فيه.