RT :
وكان أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية لدار الإفتاء المصرية، محمد عبدالسميع، قد أجاز، الحلف بالكعبة وبرسول الله، قائلا إن “الحلف بالكعبة المشرفة وكذلك الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو حلف بالله”.
وأضاف: “اتفق العلماء على أن الحالف بغير الله لا يكون كافرا حتى يُعَظِّم ما يحلف به من دون الله تعالى؛ فالكفر حينئذ من جهة هذا التعظيم لا من جهة الحلف نفسه.
وأكد أن الحلف بما هو مُعَظَّم في الشرع؛ كالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإسلام والكعبة، لا حرج فيه شرعا، ولا مشابهة فيه لحلف المشركين بوجه من الوجوه، لأنه لا وجه فيه للمضاهاة، بل هو تعظيم لما عظمه الله، ومن هنا أجازه كثير من العلماء، منهم الإمام أحمد بن حنبل الذي علَّل ذلك بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أحد ركني الشهادة التي لا تتم إلا به؛ فلا وجه فيه للمضاهاة بالله تعالى، بل تعظيمه بتعظيم الله تعالى له، والقائل بمنع الحلف بغير الله على جهة العموم من العلماء إنما مَنَعَه أخذا بظاهر عموم النهي عن الحلف بغير الله، والقول بالعموم على هذا النحو فيه نظر؛ للإجماع على جواز الحلف بصفات الله تعالى؛ فهو “عمومٌ أُريدَ به الخصوص”.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية فتوى دار الإفتاء المصرية، مقاطع فيديو لآراء علماء أكدوا عدم جواز الحلف بغير الله.
يذكر أن تاريخ إصدار هذه الفتوى يعود إلى الشهر الثاني من العام الفائت، ما يثير تكهنات بوجود حملة منظمة ضد دار الإفتاء المصرية للنيل منها.
المصدر: عربي 21 + RT