"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لمن يؤمن بنظريات المؤامرة: عليك بكتاب «أحجار على رقعة الشطرنج».. ينسب كل مصائب الدنيا لنخبة خفيّة!

يتحدث الكتاب الذي صدر في العام 1958، عن حكومة العالم الخفية المتمثلة بعدة منظمات سرية مثل الصهيونية العالمية والماسونية وغيرهما، وعن أهدافها وأساليبها في السيطرة على الشعوب.

يسترسل الكاتب المهووس بنظريات المؤامرة، في الحديث عن دور النخبة الخفية في صُنع الحروب وتمويل جهات معينة خلال الثورات العالمية منذ منتصف القرن الـ 18 وحتى زمن إنهاء كتابه.

يحكي «أحجار على رقعة الشطرنج (Pawns In The Game)» عن الثورتين الفرنسية والروسية، قبل أن يعرّج على الحربين العالميتين الأولى والثانية، ناسباً أسباب وقوع هذه الأحداث إلى بعض رجال الدين واللوبيات التي أطلقت ما يسمى بـ «النظام العالمي الجديد».

وبحسب غاي كار، فإن هدف هذه القوى يكمن في بالسيطرة على العالم، ما دفعهم لاستخدام كل الوسائل القذرة؛ من استغلال المناصب التي يحتلها عملاؤهم، إلى الرشوة وابتزاز أصحاب المناصب، وافتعال الأزمات الاقتصادية مثلما حدث في أمريكا وبريطانيا، فأرهقوا الدول بالديون وتسببوا بالفقر والجوع للعديد من الشعوب.

وأوضح الكاتب مدى تغلغل بعض العائلات في السيطرة والاستحواذ على مكامن القوة والتخطيط في البلدان الأوروبية، مستشهداً بكتب وخطابات سابقة.

قد يقول البعض إن الأحداث المذكورة في كتاب «أحجار على رقعة الشطرنج (Pawns In The Game)» صحيحة تاريخياً، إلا أن التفسيرات التي تبناها الكاتب تدخل ضمن الهوس بنظريات المؤامرة.

يرى بعض النقاد أن هذا ويليام غاي كار شديد التحيز لبعض وجهات النظر المسيحية اليمينية، إلى جانب مبالغته في تبنِّي نظريات المؤامرة غير المنطقية، وطرح وجود جماعات مثل الماسونية والمتنورين الذي يعرفون كل ما يجري في العالم ويسيطرون على الاقتصاد والسياسة في كل أنحاء الأرض.