DW :
يبدو أن مشاركة إسرائيل في مؤتمر البحرين، المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري وبرعاية إدارة ترامب لتمرير “صفقة القرن”، باتت مؤكدة. رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أشاد بالمؤتمر وأكد مشاركة إسرائيليين فيه.
وقرر البيت الأبيض عدم إشراك الحكومة الإسرائيلية في مؤتمر المنامة بعد قرار الفلسطينيين مقاطعته، وبدلا من ذلك دعت وفدا تجاريا إسرائيليا صغيرا. ولم يعلن المسؤولون الأمريكيون رسميا عن المشاركين في الوفد. وقال نتنياهو في كلمة اليوم الثلاثاء “مؤتمر مهم جدا سينعقد في البحرين في القريب العاجل ونحن نرحب به – مسعى أمريكي لتحقيق مستقبل أفضل وحل مشكلات المنطقة“.
وقال مصدر اطلع على المدعوين إن من بينهم يؤاف مردخاي وهو جنرال سابق شغل منصب مسؤول الاتصال الإسرائيلي مع الفلسطينيين سيحضر بصفة شخصية. واستقال مردخاي العام الماضي من منصب رئيس وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة للجيش ويرأس حاليا شركة نوفارد للاستشارات الدولية.
وأضاف المصدر أن مردخاي سيحضر مؤتمر المنامة مع شريك له في نوفارد. ورفض المصدر ذكر اسم الرجل الثاني لأنه أيضا سبق له العمل طويلا في أجهزة الأمن الإسرائيلية. وكان مردخاي، الذي يجيد اللغة العربية، معروفا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء بلقب بولي. وكان يشكل قوة ضاربة في جهود إسرائيل لتنسيق الأمن في الضفة الغربية المحتلة وتجنب القتال مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة.
ووصفت واشنطن اجتماع البحرين بأنه ورشة عمل لدعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار جهود أوسع من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكن الزعماء الفلسطينيين رفضوا المشاركة في المؤتمر قائلين إن الولايات المتحدة تتحيز لإسرائيل وإن خطة السلام الأمريكية، التي لم تكشف بعد، لا ترقى إلى هدفهم المتمثل في إقامة دولة.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب/رويترز)