ويدعي أنه قد مكث في رحم أمه 15 شهرا وهو ينظم مهرجانات، بزعم أنه يُخرج الشياطين ويشفي المرضى، في حين تقول الأنباء العالمية، إنه متورط بقضايا غش وخداع، وأنه محظور دخوله إلى أكثر من دولة مثل الكاميرون.
جاء ذلك بعد الكشف عن تورط رئيس بلدية الناصرة علي سلاّم، بنشر كافة تفاصيل “الاتفاق” مع مدعي النبوة النيجيري جوشوا تي بي جوشوا، ليسيطر على مدرّج جبل القفزة البلدي على مدى يومين في نهاية الشهر الجاري، ليقيم مهرجانات الدجل تحت غطاء ديني زائف، وهو مدّعي النبوّة، ومحظور من دخول أكثر من دولة في العالم”.
ويؤكد ممثلو الكنائس المسيحية وممثلو المجالس الرعوية في الناصرة في بيان مشترك أنهم يهيبون بأهالي الناصرة من مسلمين ومسيحيين بمقاطعة هذا المهرجان المزمع عقده على جبل القفزة بالأيام القريبة، ولو كان ذلك حتى من باب الفضول. كما أهابت بكافة الرعاة الآباء الأجلّاء في الكنائس بالتطرق بوعظاتها بالقداس الإلهي، موضحين وداعين لمقاطعة مثل هذه المهرجانات البهلوانية المرفوضة على كنائسنا وإيماننا المسيحي القويم وانتمائنا الوطني ويشكّل خطراً على النسيج الاجتماعي بالمدينة وعلى التآخي بين أبناء كلّ الطوائف من مسلمين ومسيحيين”.
وتابعوا: “نريد أن نذكّر هنا بما جاء في كتابنا المقدس من أقوال المخلص يسوع المسيح وعلى الخصوص في إنجيل متّى، الإصحاح 34 جاء فيه: “ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويُضلون كثيرين” و”لأنّه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يُضلّوا لو أمكن المختارين أيضا”.
وأوضح مجلس الكنائس أن الرئاسة الروحية والمجالس الملية للطوائف المسيحية ستعمل على الاستمرار والتشاور واتخاذ الخطوات المستقبلية بحسب المستجدات على أرض الواقع والحقائق فقط.
وقالت الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة “إن أهالي الناصرة صُدموا من إعلان الدجال النيجيري جوشوا، “أنه سيقيم مهرجانا يستمر على مدى يومين في مدرج جبل القفزة الموقع التاريخي المقدس للمسيحية”، موضحة أنه شخص تحوم حوله سلسلة من قضايا الغش وروايات الدجل، وأولها أنه يدّعي النبوة، وعند هذه النقطة بالذات تنتهي كل علاقة له بالدين المسيحي وكل دين سماوي”.
وتابعت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة “إننا من باب المسؤولية، لن نستند إلى ما يتم تداوله في شبكات التواصل، بشأن عمق العلاقة بين البلدية والدجال جوشوا، ولكن من بينها أنه ستكون له إقامة دائمة في المدينة. ومن حق أهالي الناصرة، وجماهيرنا العربية عامة، أن تعرف الحقيقة، كل الحقيقة، مستندة إلى وثائق”.
وخلصت للقول: “نضم صوتنا إلى أصوات الجماهير الواسعة التي تطالب بإلغاء هذا المهرجان، وإنقاذ الناصرة من ورطة تمس بهيبتها الدينية والتاريخية والوطنية، كما ندعو أهل الناصرة وجماهير شعبنا لمقاطعة الدجال كليا”.
كما دان التجمّع الوطني الديمقراطي في الناصرة ما أسماه تشويه مكانة الناصرة واستغلال مواردها ومكانتها الدينية والتاريخية، لمن تستعمله إسرائيل لتسويق مكانتها سياحيا وسياسيا، وذلك بعد قرار بلدية الناصرة استقبال الداعية النيجيري المسمى تي بي جوشوا، ومنحه مدرج القفزة من أجل إلقاء “دروسه وخطبه” فيه.
كما قال موقف التجمّع الوطني الديمقراطي إن موقفه لا ينبع من رفض إقامة مناسبات دينيّة، إنما من رفض منح مساحة لتبييض وجه إسرائيل، ومن رفض فتح أبواب الناصرة لمن يتنكر لمكانتها التاريخية والوطنية، ولمن يوافق أن تستعمله إسرائيل كجزء من آلتها الدعائية.
النيجيري جوشوا متهم بمحاولة تبييض صفحة إسرائيل ودعوات واسعة لمقاطعته
وأشار إلى الدعم والاحتضان والاستغلال الكامل لهذا الداعية ولنشاطاته من قبل وزارتي السياحة والاتصال الإسرائيليتين اللتين تهدفان إلى استعمال النشاط الديني بهدف الترويج لإسرائيل وتحسين صورتها عالميا كحاضنة متسامحة دينيا، في الوقت الذي تقوم فيه بالتنكيل بالمصلين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين وببيع مقدساتهم وأراضيهم والاعتداء عليها.
وخلص التجمع الوطني الديمقراطي للقول إنه بناء على ذلك يطالب رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام بإلغاء هذا المهرجان فورًا، ومنع تأجير المدرج لمناسبات لا تحظى بالتفاف أهالي الناصرة وتخترق الإجماع الوطني، كما تتوجه إلى أعضاء البلدية بضرورة التصدّي والعمل الفعال ضد هذه التوجهات من داخل المجلس البلدي.
كما يدعو التجمع أهالي الناصرة والمنطقة إلى مقاطعة هذا الدجّال والمشعوذ المليونير، ومقاطعة كل من يغلّف تجارته أو سياساته الداعمة للصهيونية باسم الدين أو باسم دعم الناصرة”. لافتا إلى أن موقف التجمّع الوطني الديمقراطي لا ينبع من رفض إقامة مناسبات دينيّة، إنما من رفض منح مساحة لتبييض وجه إسرائيل”.