وفي الوقت نفسه أضاف بومبيو أن الجهود الأمريكية لإنهاء الأنشطة الخبيثة لهذه الجمهورية الإسلامية ستتواصل.
وكان بومبيو يريد بذلك الرد على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أكد السبت أن أي مفاوضات مع واشنطن لا يمكن أن تتم إلا في إطار الاحترام وليس استجابة لأمر أمريكي.
وهي المرة الأولى التي تعلن فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب التي انسحبت من الاتفاق الدولي مع إيران، بهذا الوضح استعدادها لبدء حوار بلا شروط مسبقة مع الجمهورية الإسلامية.
إيران تشطرت تغييرا في السلوك الأمريكي
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس الموسوي قائلا إن “التغيير الشامل لسلوك الولايات المتحدة وأفعالها تجاه الأمة الإيرانية هو المعيار الذي سيؤخذ في الاعتبار قبل أي تفاوض محتمل”.
وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية في إيران لا تأخذ في الاعتبار لعبا على الكلمات واستخداما للهجة جديدة من أجل التعبير عن أهداف سرية”.
وتابع المتحدث كما نقل عنه بيان للخارجية أن “تركيز بومبيو على مواصلة أكبر قدر من الضغط على إيران يظهر استمرار السلوك الخاطىء نفسه الذي ينبغي تصحيحه”.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد عبر قناة “ايه بي سي” الأمريكية أن “من غير المرجح” أن توافق إيران على إجراء محادثات تحت الضغط.
وقال إن “التهديدات ضد إيران لن تؤتي ثمارها أبدا” ملاحظا أن البيت الابيض والخارجية الأمريكية يوجهان غالبا رسائل متناقضة.
12 شرطا لإبرام اتفاق جديد
وكان بومبيو قد حدد قبل عام 12 شرطا قاسيا لإبرام اتفاق جديد بين واشنطن وطهران تتعلق خصوصا بقيود على البرنامج النووي الإيراني وكبح الأنشطة الإقليمية لإيران مشيرا إلى أنه يتعين على سلطات طهران أن تتصرف أولا كـ”بلد عادي”.
لكن في الأيام الأخيرة، ووسط تصعيد جديد للتوتر بين البلدين، بدا وكأن ترامب خفف لهجته مؤكدا استعداده للحوار مع القادة الإيرانيين.
للمزيد :
ما خطورة “الأعمال التخريبية” قبالة الفجيرة الإماراتية؟
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحافي مع نظيره السويسري إيناسيو كاسيس أن واشنطن مستعدة بالتأكيد لإجراء مباحثات عندنا يثبت الإيرانيون أنهم يتصرفون كأمة عادية.
فرانس 24/ أ ف ب