الجزيرة :
اندلعت مواجهات عنيفة بين المعتكفين في المسجد الأقصى المُبارك وشرطة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأحد، بعد السماح لمئات المستوطنين باقتحام باحات المسجد.
وقال شهود إن شرطة الاحتلال سمحت للمستوطنين باقتحام الأقصى تسع مرات خلال ساعة واحدة، وأفاد مسؤول الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد المبارك وصل 850.
وقبيل السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى، اقتحمت القوات الخاصة المصلى القبلي واعتدت على المصلين بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، وأقدمت على إغلاقه بالسلاسل الحديدية بعد محاصرة المعتكفين داخله.
واقتحمت باحات المسجد عدة مجموعات كبيرة من المستوطنين، ولوحظ عدم سيطرة شرطة الاحتلال على تأمين مسار هادئ لهم، إذ رافقتهم تكبيرات المعتكفين طول فترة الاقتحام.
وذكر شهود عيان أن قوات أمن الاحتلال دهمت المصلى القبلي وأغلقت أبوابه بالسلاسل، واعتدت على المصلين باستخدام قنابل الصوت وغاز الفلفل.
من جهتها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيانات مقتضبة، إن الشرطة الإسرائيلية فتحت باب المغاربة في المسجد الأقصى، ونشرت عناصرها من القوات الخاصة المدججة بالسلاح حوله لتأمين الاقتحامات.
وأفادت دائرة الأوقاف بوجود مئات المعتكفين والمصلين -منذ ساعات الفجر في المسجد الأقصى الذين بدؤوا بالتكبير والتهليل عندما سمحت شرطة الاحتلال باقتحام المجموعة الأولى من المستوطنين.
وأشارت إلى أن قوات الشرطة اعتدت على المُعتكفين بالضرب خلال وجودهم في الباحات وتصديهم للاقتحامات، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على حارس المسجد الأقصى خليل الترهوني بالضرب المُبرح على رأسه، ولم تسمح للطواقم الطبية بإسعافه.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن عددا من المصلين قاموا بإلقاء الحجارة والكراسي صوب المستوطنين خلال زيارتهم اليومية داخل باحات المسجد، مما دفع الشرطة إلى التدخل.
يُذكر أن المتطرف يهودا غليك كان من بين المقتحمين للمسجد المبارك احتفالا بيوم “توحيد القدس” الذي يعتبرونه عيدا وطنيا لإحياء ذكرى استكمال سيطرة الاحتلال على المدينة المقدسة واحتلال الجزء الشرقي منها، وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة، وذلك خلال حرب عام 1967.
وأمس دعا ناشطون مقدسيون إلى مواصلة الاعتكاف بالمسجد الأقصى المبارك وباحاته، لصد اقتحامات دعت إليها منظمة “جبل الهيكل” الإسرائيلية.
دعوات النصرة
وطالب الناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي جميع الفلسطينيين بالحضور المكثف في الأقصى المبارك وباحاته، والتفاعل نصرة له أمام دعوات الاقتحام.
ووزع ناشطون منشورا بالمسجد الشريف طالب فلسطينيي الداخل والضفة الغربية والقدس وضواحيها باستمرار اعتكافهم في الأقصى حتى آخر أيام رمضان، لمنع اقتحام المستوطنين المُخطّط له.
وكانت منظمة “جبل الهيكل” دعت عبر موقعها الإلكتروني جميع المستوطنين إلى اقتحام الأقصى يوم الأحد، وقالت إنه سيتم التجمع عند باب المغاربة (الذي تسيطر عليه شرطة الاحتلال منذ 1967) قبل فتحه صباح الأحد، تمهيداً لتنفيذ سلسلة من الاقتحامات الجماعية للمسجد المبارك.
وعادة ما يخرج ناشطون فلسطينيون في مسيرة مضادة لاستفزازات المستوطنين لكن شرطة الاحتلال تقوم بفضّها مستخدمة القوّة والعنف عبر القنابل الصوتية وغاز الفلفل، واستدعاء فرق الخيّالة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.
المصدر : الجزيرة
اقرأ أيضاً :
مواجهات عنيفة في الأقصى عقب اقتحام مئات المستوطنين لباحاته
وأفادت مراسلتنا في القدس بأن الشرطة الإسرائيلية تتواجد بشكل مكثف وبأعداد كبيرة في المسجد الأقصى لتأمين احتفالات المستوطنين بما يسمى “يوم توحيد القدس”، الذي تحشد له “جماعات الهيكل” بدعواتها لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى.
وتحتفل إسرائيل اليوم بذكرى “توحيد القدس” بعد احتلالها للقسم الشرقي من المدينة في 1967.
وأطلقت القوات الإسرائيلية الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية داخل المسجد، وتم نقل أحد حراس الأقصى للعلاج بعد ضربه من قبل عناصر الجيش الإسرائيلي.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المصلى القبلي بالسلاسل واحتجزت المصلين فيه.
واعتدت القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين وقمعت الشبان الذين قاموا بالتصدي لعملية الاقتحام، فيما جرى الاعتداء من قبل الشرطة على العديد من النساء اللواتي تصدين لاقتحام المستوطنين للمنطقة الشرقية قرب باب الرحمة.
وسبق اقتحام المستوطنين للأقصى اعتقال 28 شابا فلسطينيا من أحياء القدس، واستدعت الشرطة الإسرائيلية آخرين للتحقيق خلال ساعات الليل وفجر اليوم.