"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

باحث: إسرائيل سرقت 3 ملايين وثيقة مقدسية من الأرشيف العثماني

الرباط ـ عربي21 :

إسرائيل تعمل على هدم أساسات القدس من خلال حقن أساساته بمواد كيميائية ـ أرشيفية

كشف القيادي في حزب العدالة والتنمية، أبو زيد المقرئ الإدريسي، أن دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل)، قامت بالسطو على أكثر من 3 ملايين وثيقة مقدسة من الأرشيف العثماني، في ظل رغبتها في سرقة القدس أرضا ومعرفة، واستغرب صمود أسس مدينة القدس من السقوط رغم الحفريات.

جاء ذلك في محاضرة حول القضية الفلسطينية، أطرها أبوزيد المقرئ الإدريسي، نظمها حزب العدالة والتنمية بمدينة العيون جنوب المغرب، خلال الأسبوع الجاري.

وقال أبوزيد إن “إسرائيل استولت سابقا على 3 ملايين ونصف مليون وثيقة مقدسية من الأرشيف العثماني، في إطار مشروعها الرامي إلى سرقة القدس جغرافيا ومعرفيا”.

 

والأرشيف العثماني يضم مجموعة من المصادر التاريخية التي تعود إلى العهد العثماني، وهي تضم وثائق تهم 39 بلدا مختلفا من بينها 19 بلدا في منطقة الشرق الأوسط، و11 بلدا في البلقان، وثلاثة بلدان في القوقاز، وبلدان في وسط آسيا، وقبرص بالإضافة إلى تركيا ذاتها.

وزاد أن “أغلب المباني المقدسية الموجودة الآن، تعود إلى فترة الحكم العثماني في القدس، والذي انتهى مع إعلان الانتداب البريطاني في سبتمبر عام 1922، ومن بعدها سقوط الدولة العثمانية بإعلان مصطفى كمال أتاتورك قيام الجمهورية التركية في عام  1923”.

 

وأوضح أن “سكان تلك المباني يفضلون البقاء فيها ليكونوا على مقربة من الأماكن المقدسة هناك مثل المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ووفقا لعدد من الوكالات والمواقع العربية والمغربية”.

وتطرق الإدريسي إلى عمليات التهجير التي يمارسها الاحتلال بحق المقدسيين، وسكان حي المغاربة تحديدا، ليعلن أن إسرائيل استولت على حارة المغاربة بالقدس وهدمت 135 عقارا بها، وطردت 635 من أهلها.

وسجل أن آخر مبنى ما يزال متواجدا بالحارة القديمة، هو بناء مهدوم إلا من غرفة واحدة آيلة للسقوط، واسمه المدرسة الصلاحية، وتسكنه السيدة المغربية المقدسية، عائشة المصلوحي وأحفادها.

واشار أبو زيد المقرئ الإدريسي إلى صمود الأبنية المقدسية في وجه الحفريات الصهيونية، ليعتبر أن “عدم سقوط المسجد الأقصى حتى الآن معجزة، لأن إسرائيل تعمل على ذلك، من خلال الحفريات وحقن أساساته بمواد كيميائية”.

وشدد في هذا الاتجاه على أن “مهندسا فلسطينيا يقوم بأبحاث تكشف قيام اليهود بتطوير مواد كيميائية، توهن الحجارة الضخمة التي بناها العثمانيون، لتسهيل عملية إسقاط أساسات القدس”.

ودعا الإدريسي إلى “نصرة القدس من خلال التبرعات، والنصرة الإعلامية مثل حضور الندوات الخاصة به، والمشاركة في الاحتجاجات، وتوقيع العرائض، ومقاطعة البضائع الأمريكية”.

ويعد أبو زيد المقرئ الإدريسي، أحد أبرز السياسيين والمحاضرين المغاربة حديثا عن فلسطين وتذكيرا بمركزيتها والدفاع عن هويتها ودعم صمودها ومقاومتها، ويعتبر من الوجوه البارزة في المغرب؛ خاصة في مناقشة القضايا الفكرية والنظرية.