راي اليوم :
لندن ـ وكالات: فاجأ زعيم تنظيم “الدولة الاسلامية”، أبو بكر البغدادي، العالم بظهور غير متوقع في مقطع مصور على طريقة زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن.
واختفى البغدادي على مدار خمسة سنوات، راجت خلالها أنباء حول وفاته تارة وإصابته تارة أخرى، في ظل الهزائم التي مني بها التنظيم في الفترة الأخيرة.
ويتضمن الفيديو الذي بثته وكالة تابعة للتنظيم بعض الإشارات، التي عمدت وسائل إعلام أجنبية إلى قراءتها، وأبرزها الرشاش الذي ظهر خلف البغدادي.
فقد أشارت صحيفة Corriere della Sera الإيطالية إلى أن ظهور الكلاشنيكوف خلف البغدادي، أتى بمثابة تذكير واسترجاع بالصورة التي كان يظهر فيها زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن في ما يشبه “التحية” للرجل الإرهابي الذي اعتبر يوماً ما المطلوب الأول عالمياً.
وبحسب قراءة الفيديو، فإن الأشخاص الثلاثة الملثمين الذين ظهروا في الفيديو، كانوا يرتدون نوعا من الشماغ يستخدم في شرق سوريا وغرب العراق بشكل واسع، حسب وكالة “سبوتنيك”.
كما أن قماش الوسائد التي كان يجلس فوقها والمشهورة باسم “مجلس عربي” منتشر في تلك المنطقة “الجزيرة السورية والموصل”، وهذا النوع من القماش كان يستورد من حلب، إلا أن المعامل توقفت عن إنتاجه منذ عام 2013، وهو ما يرجح وجوده في دائرة قطرها 100 كم.
وتعكف عدة أجهزة مخابرات دولية في تعاون مشترك بتحليل كل ثانية للفيديو الذي ظهر فيه زعيم تنظيم “داعش” بأحدث التقنيات لتحديد موقعه والقبض عليه، وفقا لتقرير صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية.
وجاء بالتقرير أن البغدادي “ظهر في المقطع المصور في صحة جيدة”، رغم التقارير المتعددة التي تداولتها وسائل إعلام، حول مقتله أو إصابته في غارة جوية أمريكية.
وذكر التقرير أن “البغدادي وهو في أواخر الأربعينيات من عمره بين أبرز المطلوبين على القوائم الدولية وقوائم أجهزة المخابرات الغربية، والتي ستقوم بالطبع بتحليل كل ثانية في الفيديو لمحاولة التعرف على الموقع الذي صور فيه”.
ويوضح التقرير أن “الاعتقاد السائد في الغرب حاليا هو أن البغدادي يختبئ في منطقة ما، في الصحراء العراقية قرب الحدود مع سوريا”.