حرب شوارع في طرابلس بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق
حيث احتمى جنود قوات الحكومة الذين ارتدى بعضهم ملابس مدنية بأبنية مهجورة مع إطلاقهم النار على مواقع قوات حفتر. وحمل بعضهم مدافع مضادة للطائرات اضطروا لإنزالها من شاحناتهم لتعذر مرورها داخل شوارع ضيقة.
وبدأ الجيش الوطني الليبي المتحالف مع حكومة مناوئة في الشرق هجوماً على طرابلس قبل ثلاثة أسابيع لكن، ورغم القتال الضاري، فشل حتى الآن في اختراق الدفاعات الجنوبية للعاصمة.
ودمرت معركة طرابلس تقريباً الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لإعلان اتفاق سلام بين الفصائل المتناحرة وهددت بمزيد من تعطيل صناعة النفط الليبية.
فيما أعلنت بعض وحدات النفط في الشرق دعمها لخليفة حفتر
وأعلنت وحدتان نفطيتان في الشرق تتبعان المؤسسة الوطنية للنفط الأحد وللمرة الأولى تأييدهما لهجوم حفتر. وكانت الوحدتان أصدرتا في السابق بيانات تؤيد حفتر، لكن المؤسسة الوطنية ككل سعت للنأي بنفسها عن الصراع.
وتقدمت قوات الحكومة بما يصل إلى 1500 متر مقارنة بزيارة سابقة قبل عدة أيام.
ولم يطرأ تغيير على ما يبدو في مناطق أخرى على خط الجبهة، وما زال الوضع غير واضح. وكسب كل من الطرفين وخسر أراضي في غضون أيام أو حتى ساعات خلال القتال.
وأشار صلاح بادي، أحد القادة العسكريين بمدينة مصراتة المتحالفة مع طرابلس، إلى تقدم قواته، وقال: «نحن الآن في مرحلة دفع العدو خارج المدينة».
وتشهد ليبيا حالة فوضى منذ سقوط معمر القذافي عام 2011 بعد تدخل قوى غربية. وتهدد الاشتباكات الأخيرة بإحداث فراغ في السلطة قد يستغله المتشددون الإسلاميون.
وتقول القوات الموالية لحفتر، وهو قائد عسكري سابق إبان حكم القذافي، إن الحكومة المعترف بها دولياً تخضع لسيطرة فصائل إرهابية وإن قواته تقاتل لطرد المتشددين. ويتهم مؤيدو حكومة طرابلس حفتر بالسعي لاغتصاب السلطة بدعم دول أجنبية.
وتتهم حكومة الوفاق دولاً عربية بدعم خليفة حفتر
حيث قال وزير داخلية حكومة «الوفاق الوطني» الليبية، فتحي باشاغا، إن الطائرات التي قصفت طرابلس، السبت، 27 أبريل/نيسان، مزوّدة بتقنيات لا تملكها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لافتاً إلى ارتقاء 5 شهداء و27 جريحاً جراء صاروخ أطلقته تلك الطائرات.
جاءت تصريحات باشاغا، الأحد، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة تونس.
وبدأ باشاغا زيارة مفاجئة إلى تونس، السبت، غير معروفة المدة، والتقى في وقت سابق اليوم نظيره التونسي هشام الفوراتي، حسب بيان للداخلية الليبية.
وتم خلال الاجتماع، مناقشة العمل الأمني المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات الأمنية بين الجانبين، للتصدي للجماعات الإرهابية، التي باتت تشكل خطراً على البلدين وعلى المنطقة بشكل عام.
خاصة بعد قصف العاصمة الليبية
وأضاف باشاغا أن «الطائرات التي قصفت البارحة -السبت- طرابلس إصاباتها كانت دقيقة جداً وهذه التقنيات لا تتوفر لدى حفتر».
وأكد أن «هذه التقنيات تتوفر لدى دول معروفة» (لم يذكرها)، معتبراً أن ليبيا «تتعرض لعدوان أجنبي».
لكن موقع قناة الجزيرة ذكر أن الوزير الليبي قال إن دقة القصف على طرابلس تدل على أن الطائرات تتبع لدولتين عربيتين.
وقال إن لديهم دلائل على أن طائرات أجنبية شاركت في القصف وأوضح أن لدى حكومته دلائل على مشاركة طائرات أجنبية في قصف طرابلس.
وأردف: «البارحة فقدنا 5 شهداء و27 جريحاً بصاروخ تم تزويده من إحدى الدول التي تدخلت في الشأن الليبي (لم يكشف اسمها)».
وفي وقت سابق حمّلت «حكومة الوفاق»، في بيان، مجلس الأمن مسؤولية سكوته وتهاونه تجاه ما يقوم به حفتر من قصف العاصمة، طرابلس، واستعانته بالطيران الأجنبي لقصف المدنيين.