RT :
وتعكف الاستخبارات البريطانية حاليا على دراسة خطط هذه الخلايا، المؤلفة من “عناصر نائمة” تتبع التنظيم الإرهابي لتنفيذ أوامره.
وأفادت صحيفة “تايمز” بأن الاستخبارات تحقق في خطط تنظيم “داعش” المزعومة، لشن موجة جديدة من الهجمات الإرهابية في أوروبا، بعد كشف “بصمات بريطانية” في تفجيرات سريلانكا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد أن المسؤولين الاستخباراتيين البريطانيين يثقون بأن عبد اللطيف جميل محمد الذي يعد العقل المدبر لسلسلة التفجيرات في سريلانكا والتي أودت بأرواح أكثر من 250 شخصا، زار سوريا للتحضير للهجوم تحت إشراف مجموعة من المتشددين البريطانيين، بمن فيهم “جون الجهادي”.
وقبل أكثر من عشر سنوات أمضى محمد المنحدر من عائلة غنية نحو عام في بريطانيا، حيث تخرج في جامعة كينغستون اللندنية، وتحاول الاستخبارات البريطانية اليوم تحديد ما إذا كان بدأ يتبع الإيديولوجية المتطرفة خلال فترة تواجده في المملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الداعية المتشدد شاكيل بيغ ألقى محاضرات في الجامعة بالتزامن مع دراسة محمد فيها عام 2006، غير أنه من غير المعروف ما إذا كان محمد قد استمع لهذه المحاضرات.
وفيما تدرس أجهزة الاستخبارات البريطانية تحركات المتطرف في بريطانيا قبل أكثر من عقد، أعربت أخت محمد، سامسول هدايا، عن قناعتها بأن أخاها خضع للإيديولوجية المتطرفة خلال دراسته في ملبورن الأسترالية من عام 2009 إلى 2013.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المدينة عاش فيها العديد من المتطرفين البارزين في “داعش”، بمن فيهم نيل براكاش الذي سافر إلى سوريا عام 2013 ويعد من أبرز مسؤولي التجنيد في التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي بريطاني تأكيده أن محمد، بعد عودته إلى سريلانكا من أستراليا مع زوجته وابنهما، اتصل عبر الإنترنت بمتطرفين بريطانيين متواجدين في سوريا، بمن فيهم “جون الجهادي” والهاكر السابق من برمنغهام المدعو جنيد حسين.
ثم تلقى محمد تدريبا في سوريا تحت إشراف هؤلاء المتطرفين البريطانيين، ومن غير الواضح متى عاد إلى سريلانكا مجددا لينضم إلى خلية نائمة للتنظيم.
وأكدت الصحيفة أن استراتيجية الخلايا النائمة التي انتقل إليها “داعش” بعد دحره عسكريا في سوريا والعراق تستدعي قلقا بالغا لدى الاستخبارات البريطانية، لاسيما في ظل الثمار الدامية التي آتت أكلها في سريلانكا.
وذكرت “تايمز” أن الشرطة البريطانية تحث الكنائس والمساجد في البلاد على إجراء تدريبات خاصة بمحاربة الإرهاب، وسط مخاوف من هجمات محتملة.
المصدر: تايمز