"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

جهود استخبارية إسرائيلية متلاحقة للوضع الداخلي في إيران

عربي21 :

“أمان” بدأ دورة تدريبية جديدة لعناصره الأمنية لتعلم اللغة الفارسية، من خلال استقدام طاقم خبراء كامل بهذه اللغة

قال دانيئيل سلامي الكاتب الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت، إن “جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” بدأ دورة تدريبية جديدة لعناصره الأمنية لتعلم اللغة الفارسية، من خلال استقدام طاقم خبراء كامل بهذه اللغة، لتسليط مزيد من الأضواء على التهديد الإيراني، والتصدي له من خلال الطرق الأمنية، مما دفع الجيش لافتتاح المزيد من الوحدات الاستخبارية للتعرف عن قرب على اللغة الفارسية من أصولها الأساسية”.

وأضاف في تقرير ترجمته “عربي21” أن “هذه الدورة الجديدة استمرار لما هو قائم في جهاز الاستخبارات العسكرية، من وحدات لتعلم اللغة العربية للحصول على مزيد من المعلومات الأمنية من مصادرها العربية، وتحاط بها أسوار كاملة من التكتم والسرية”.

 

وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي بدأ باختيار  العناصر التي ستنخرط في هذه الدورة التدريبية، ممن لا يعرفون كلمة واحدة من اللغة الفارسية، ولم يكن لهم اتصال مسبق بإيران، وبعضهم دخل هذه الدورة ولديه إلمام طفيف بالثقافة الإيرانية”.

 

“ش” إحدى المدربات في هذه الدورة التدريبية، تقول إن “لديها خبرة طويلة مع اللغة الفارسية من خلال عملها في واحدة من دوائر العمل الاستخباري التابعة للجيش الإسرائيلي، وهي تؤهل هؤلاء الجنود للعمل في وحدة 8200، ويشترط في اختيار المتدربين أن يكونوا من الشبان صغار السن، ولديهم رغبة جامحة بتعلم اللغة الفارسية، هذا هو المكسب الحقيقي”.

 

وأضافت أن “المتدربين يأتون إلي، وليس لديهم أي معرفة مسبقة باللغة الفارسية، لكن ذلك لا يمنعهم من الوصول لمرحلة الإتقان الكامل لهذه اللغة في زمن قياسي قصير، في الدورة المذكورة لا نعلم الجنود اللغة الفارسية فقط، بل خلفيتها، من يتحدثها، وأين، والمزيد من الثقافة والتاريخ عن إيران”.

أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا قال، إن “جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بات يوجه جزءا من إمكانياته وجهوده للتعرف أكثر على الواقع الإيراني، الذي يئن من وطأة تراجع الاقتصاد الداخلي”.

 

وأضاف في تقرير ترجمته “عربي21” أن المشروع الاستخباري الإسرائيلي الجديد، “يسلط الضوء أكثر على واقع حياة العائلات الكبيرة في الدولة الإيرانية، لاسيما أبناء كبار المسؤولين هناك، وحيازتهم للسيارات الفارهة، والحفلات الكبيرة، وشراء المجوهرات، وهناك من هم يعيشون خارج الحدود، وكل ذلك كفيل بتحريض الجماهير الإيرانية للخروج للتظاهر”.

 

مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “أمان” قال، إن “النظام الإيراني يمر بمرحلة صعبة جدا، فمعدلات البطالة كبيرة، والضائقة الاقتصادية قاسية، لكن في الوقت ذاته ليس هناك معارضة قوية تتحدى النظام الإيراني”.

 

وأضاف أننا “لا نرى مؤشرات على انهيار النظام الإيراني في الفترة القريبة القادمة، لكن التطورات الاقتصادية ستفرض على النظام الحسم في خياراته السياسية؛ إما مواصلة تصدير الثورة إلى خارج الحدود، أو التمركز في العمل داخل الدولة”.

 

وختم بالقول بأن “المعلومات الأمنية لدى الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، تؤكد أن إيران تنفق سنويا 700 مليون دولار لحزب الله، و120 مليون دولار لحركة حماس،  و100 مليون دولار للحوثيين في اليمن، و100 مليون دولار مثلها في العراق، ومنذ اندلاع الحرب في سوريا أنفقت إيران سنويا مليار دولار، وفي أعقاب الأزمة المالية الداخلية، وتراجع الدعم الخارجي، قرر حزب الله تنظيم حملات تبرعات خارجية لجناحه العسكري”.