نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية غربية قولها إن إيران وماليزيا تعززان تحالفهما من أجل الالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات النفط الإيرانية.
وأشارت مصادر الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس إلى زيادة ملحوظة في عدد ناقلات النفط التي تبحر بين الدولتين، معتبرا ذلك مؤشرا واضحا على تقارب العلاقات الاقتصادية في الدولتين في وجه العقوبات الأمريكية.
وتتوقع المصادر الاستخباراتية أن تضخ طهران عبر ماليزيا الأموال التي تحققها من صادراتها للنفط والغاز، في خطوة “ستمد بالأوكسجين” الاقتصاد الإيراني المتضرر من العقوبات.
ويتوقع مسؤولون في الاستخبارات الغربية أن تكثف ماليزيا جهودها لدعم الصادرات الإيرانية في المستقبل المنظور، مع بدء سريان قرار واشنطن وقف إعفاء بعض الدول من العقوبات المفروضة على النفط الإيراني اعتبارا من 2 مايو المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن بين كوالالمبور وطهران علاقات قديمة، لا سيما في مجال النفط والغاز، حيث وقعت شركة النفط الوطنية الماليزية في ديسمبر العام الماضي مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية الإيرانية للنفط بشأن إجراء عمليات استطلاع مشتركة.
وسبق أن انخرطت ماليزيا، حسب “هآرتس″، في مساعي إنقاذ قطاع النفط الإيراني من العقوبات الأمريكية، حيث خدمت جزيرة لابوان مركزا مرت عبره أموال شركة تابعة لـ”الإيرانية الوطنية للنفط” المدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية.