كانت حروباً للسيطرة على منابع النفط القرن الماضي فأصبحت حروباً على الليثيوم
كانت حروب منابع نفط وأصبحت حروب الليثيوم :
اكتشف العلماء أهمية كبيرة لليثيوم بحيث يعتبر وريث البترول وخليفته وقد كتب في ذلك الموضوع الأستاذ علي سفر مقالاً لبيان أهميته بعنوان
الليثيوم إكسير الحياة في القرن الحادي والعشرين :
……..
أكثر من خام لصناعة البطاريات
.. يتوقّف المتابعون أمام مجموعة من العناصر الطبيعية التي خرجت إلى حيّز الاستخدام خلال السنوات السابقة، وانتقلت من عالم المجهول إلى عالم الضوء، لتدخل في سياق حياة الإنسان، ومن بين هذه العناصر يبرز في المقدمة الفلزّ القلوي الليثيوم، الذي بات حضوره يتجاوز ارتباطه بالبطاريات في الأجهزة الإلكترونية، ليدخل في عالم الطب والأدوية التي يمكن لها أن تطيل في عمر الإنسان.
في الإطار العريض؛ الليثيوم هو “عنصر كيميائي فلزّي عدده الذري 3، وفي الجدول الدوري يقع في المجموعة الأولى مع الفلزّات القلوية. والليثيوم النقي هو معدني لين، لونه أبيض لامع، ولكنه يتفاعل ويتأكسد بسرعة في الهواء والماء”.
وتقول الموسوعات العلمية إن قصة هذا المعدن بدأت في عام 1800 على يد العالم البرازيلي جوزيه بونيفاسيو دي أندرادا الذي اكتشف معدن البيتاليت في منجم في جزيرة أوتو السويدية. وقد ظلت تركيبته مجهولة إلى أن قام الكيميائي يوهان آوغست أرفيدسون باكتشاف وجود عنصر جديـــــد في المــــعدن عام 1817 عندما قام بإجراء تجــاربه عليه في مخـتبر بيرسيليوس. فسمّى المادة القلويّة المترسّبة باسم ليثيون، وذلك من الكلمة الإغريقية (ليثوس) والتي تعني الحجر، وذلك للإشارة إلى المعدن الصلب، كما سمّى الفلزّ المكتشف ليثيوم.
أظهر أرفيدسون فيما بعد وجود نفس الفلزّ في معادن أخرى، ومع مرور الوقت استطاع العلماء عزل عنصر الليثيوم النقي من أملاحه. وفي العام 1855 تمكّن العالمان روبرت بنسن وأوغوستوس ماتيسن من إنتاج كميّات كبيرة من الليثيوم تكفي لدراسة خواصه ما فتح الباب للإنتاج التجاري من الليثيوم.
وفي عام 1917، تمكّن العالم فيلهلم شلينك من اصطناع أول مركب عضوي لليثيوم وذلك من مركبات عضويّة للزئبق، وقد تعزّز استخدام هذا المعدن في عدة احتياجات كانت تتنامى وتنخفض بحسب سياقات تقنية شتى، فقد استخدم في تشحيم محرّكات الطائرات وتطبيقات مشابهة في الحرب العالميّة الثانيّة. وازداد الطلب على إنتاج الليثيوم أثناء الحرب الباردة نتيجة سباق التسلح النووي. ولكنه فقد قيمته بعد اتفاقيات الحد منه، وعاد إلى الواجهة بعد ظهور استخدام الليثيوم في صناعة البطاريّات.
يتوفر الليثيوم في الطبيعة بصحبة الأملاح البحرية، ولكن النظريّات الكونيّة الحديثة، تقول بأن وجوده في الكون يسبق الكثير من العناصر، وبحسب الدراسات فإنّ “الليثيوم بنظيريه الثابتين ‘ليثيوم- 6” و’ليثيوم- 7” كان أحد ثلاثة عناصر تشكّلت بعد الانفجار العظيم، ولكن نسبته في الكون أقلّ من عنصري الهيدروجين والهيليوم”.
قدّر الاحتياطي العالمي من الليثيوم من الماسح الجيولوجي الأميركي عام 2008 بحوالي 13 مليون طن. وتتوافر مناجم الليثيوم بكثرة في أميركا الجنوبيّة ، وذلك من البحيرات الملحيّة عبر جبال الأنديز، حيث تعدّ تشيلي البلد الأول في قائمة منتجي الليثيوم، تليها الأرجنتين. وتعدّ بوليفيا، الواقعة على السفح الشرقي من جبال الأنديز، من الدول التي لديها احتياطي كبير من الليثيوم.
وتظهر في صور القمر الصناعي لأميركا الجنوبية بقعة بيضاء مميزة، وبتقريب الصورة، يتضح أن البقعة واحدة من أنقى وأندر مسطحات الملح، وهي الأكبر على سطح الأرض. وتقع هذه البقعة في جبال الأنديز في بوليفيا، وتغطي مساحة مئة كيلومتر بارتفاع 3600 متر. المنطقة تسمى “سالار دي أيوني”، وهي من أجمل البقاع التي بإمكانها أن تكون جزءا من حل مشكلة التغير المناخي بتوفير بديل للوقود الأحفوري.
ورغم الحالة الجيدة التي يبدو عليها الملح، إلا أنه من المتوقع خلال 50 عاما أن يتقشر ويتصلب ويُنقَل بعيدا. وتحت هذه القشرة الملحية السميكة، يقع أكبر احتياطي لليثيوم في العالم، وهو ما يعــــادل ثلث الكمية المتوفرة عالميا من هذا المعدن القلوي.
ويعثر على الليثيوم بتراكيز منخفضة جداً في العديد من النباتات واللافقاريات، ولكنها ترتقع للأحياء البحرية أكثر من الأحياء على اليابسة. ويوجد الليثيوم طبيعيّاً في مياه الشرب وفي بعض المغذّيات، مثل اللحم والسمك والبيض ومشتقات الحليب.
ذبابة الفاكهة عاشت 16 بالمئة مدة أطول عندما أعطيت جرعات منخفضة من مادة الليثيوم
الليثيوم والحياة
تركّز الاستخدام الطبي لليثيوم في إنتاج الأدوية الخاصة بالطب النفسي والتي تعالج الاضطراب ثنائي القطب كما استخدم في علاج الحالات العصبية النفسية الأخرى مثل الاضطراب الاكتئابي والفصام وبعض الأمراض النفسية الأخرى عند الأطفال. ووجد أن لمركبات الليثيوم تأثيرا في تخفيض مخاطر الانتحار، و”في بعض الحالات المرضية، وجد أن استعمال تراكيز منخفضة من ‘أوروتات الليثيوم’ و’أسبارتات الليثيوم’ يمكن أن تحمي الدماغ وتساعد على نمو المادة الرمادية في القشرة المخية. ويبطئ من انتشار مرض الزهايمر والخرف ومرض باركنسون”.
وتقول مراجع طبية إن الليثيوم يحمي خلايا الدماغ من الزيادة في الجلوتاميك (ناقل عصبي يزيد نشاط الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركـــزي) والكالسيوم، والنقص الذي يحدث لليثيــوم في وجود (المعادن الثقيلة) يؤدي إلى تواجد خلايا غير طبيعية داخل الدمــاغ ومن ثم يؤدي إلى حدوث خلل عصبي.
كذلك وجد أن النقص في الليثيوم الناتج عن (المعادن الثقيلة) عند الأطفال يؤدي إلى حدوث خلل في التعلم لديهم، وحدوث أمراض القلب عند الكبار.
آلية عمل الليثيوم في معالجة الأمراض سابقة الذكر ظلت دون تفسير واضح من قبل العلماء، وبينما أظهرت دراسة في اليابان عام 2011 احتماليّة وجود علاقة بين طول عمر عيّنة من الأشخاص مع وجود نسبة طبيعيّة من الليثيوم في مياه الشرب، جرى الحديث في دراسة قام بها فريق من الباحثين بجامعة “ديسكارتز” في باريس ونشرت تفاصيلها قبل أربع سنوات، عن “أن كلوريد الليثيوم، وهو نوع من الأملاح التي تستخدم لعلاج المزاج الثنائي المضطرب، يعمل على استعادة الخلايا العصبية التالفة لوظيفتها الطبيعية”.
وبحسب مجلة “نيو ساينتست” فإن التجارب التي أجريت على مجموعتين من الفئران بعد إتلاف الخلايا العصبية لشوارب المجموعتين أظهرت تمكّن المجموعة التي كانت تتناول كلوريد الليثيوم في ماء الشرب من استعادة تحريك شواربها بصورة طبيعية بعد 8 أيام فقط، بينما لم تتمكن المجموعة الأخرى التي كانت تشرب ماء عادياً من تحريك شواربها إلا بعد مرور 20 يوماً وبصورة بسيطة. وعند دراسة الأعصاب بصورة مستفيضة ودقيقة أظهرت النتائج أن “غمد مايلين” والذي يختص بنقل النبضات الكهربائية في الأعصاب، كان أكثر سماكة لدى المجموعة التي تناولت كلوريد الليثيوم في ماء الشرب.
أسطورة “إكسير الحياة” يمكن تحققها على أرض الواقع
وأثبتت إحدى الدارسات أن “دواء متداول في الصيدليات قد يكون مفتاح الحياة لمدة طويلة بالنسبة إلى ذباب الفاكهة على الأقل”، وأثبتت التجارب أن “جرعات خفيفة من الليثيوم أطالت حياة ذبابة الفاكهة في المختبرات”.
ويقول العلماء إن “هذا الاكتشاف مشجّع، وقد يؤدي إلى التوصل إلى أدوية جديدة لمساعدة الناس للعيش لمدة أطول وبصحة أفضل”، وقالت البروفيسورة ليندا بارتريدج المشرفة على الدراسة إن “النتائج المشجعة التي حصلنا عليها جراء إعطاء ذبابة الفاكهة جرعات قليلة من الليثيوم تجعلنا نتطلع إلى دراسة مادة ‘جي أس كي 3” في الكثير من الحيوانات، ونحن نأمل في تطوير عقار لاختباره على الإنسان”.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في “سيل ريبورترز” وجاء فيها أن “ذبابة الفاكهة عاشت 16 بالمئة مدة أطول عندما أعطيت جرعات منخفضة من مادة الليثيوم”.
وأوضحت مساعدة البروفيسورة بارتريدج، الدكتورة إيفانا بيجدوف أن “إعطاء جرعات منخفضة من الليثيوم لذبابة الفاكهة لا تطيل عمرها فحسب، بل تحمي الجسم من ضغوط الحياة وتمنعه من إفراز الدهون لدى ذباب الفاكهة الذي أعطي جرعات إضافية من السكر”.
الليثيوم وأمل الإنسان بالخلود
لا يمكن للإنسان أن يعلّق آماله بالبقاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة على وجود عنصر طبيعي كالليثيوم، أو غيره. فالأمر منوط بمجموعة من العوامل الموضوعية والذاتية، ولهذا فإن الفكرة بحد ذاتها تبدو أشبه بالانتماء إلى عالم سحري أو من كونها تنتسب إلى الوقت الراهن، الذي تتسبب فيه سياسات الحكومات الاقتصادية بتوفير عوامل الأمان الصحي والنفسي للإنسان وبما يجعله مطمئناً إلى إمكانية مقاومته الجسدية لأسباب البلاء والمرض.
وفي الوقت ذاته تخلق الاكتشافات العملية، والتجارب التي تجرى على هذا العنصر وغيره أن تضافر الجهود، وتركّزها على منفعة الإنسان، قد يعني أن أسطورة “إكسير الحياة” يمكن تحققها على أرض الواقع، ولكن بدلاً من جعل الأمر محض صدفة مستولدة من عالم الخيال، يستطيع الإنسان ترقب الأمر بوصفه نتيجة حتمية للجهد الذي يبذله العقل العلمي في سبيله.
بقلم علي سفر
رابط المقال : https://alarab.co.ukm ]
وعن إطالة عمر البشر كتب في ذلك موقع بي بي سي ما يلي :
[ دراسة: الليثيوم قد يكون مفتاح الحياة لمدة أطول
وأثبتت التجارب أن ” جرعات خفيفة من الليثيوم أطالت حياة ذبابة الفاكهة في المختبرات”.
ويقول العلماء إن ” هذا الاكتشاف مشجع وقد يؤدي إلى التوصل إلى أدوية جديدة لمساعدة الناس للعيش لمدة أطول وبصحة أفضل”.
ويستخدم الليثيوم في مجال الطب النفسي إذ انه يساعد على وقف التقلبات المزاجية، إلا أن له الكثير من الآثار الجانبية الخطيرة عند تناول جرعات عالية منه.
ولا تعرف كيف تعمل مادة الليثيوم على المخ بصورة كاملة، إلا أنها تمكنت من إطالة حياة ذبابة الفاكهة من خلال منع إفراز مادة كيماوية تدعى GSK-3.
وقالت المشرفة على الدراسة ، البروفسورة ليندا بارتريدج، إن ” النتائج المشجعة التي حصلنا عليها جراء إعطاء ذبابة الفاكهة جرعات قليلة من الليثيوم تجعلنا نتطلع إلى دراسة مادة GSK-3 في الكثير من الحيوانات ، ونحن نأمل في تطوير عقار لاختباره على الإنسان”.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في Cell Reports ، وجاء فيها أن ” ذبابة الفاكهة عاشت 16 في المئة مدة أطول عندما أعطيت جرعات منخفضة من مادة الليثيوم”.
وبينت الدراسة أن “إعطاء ذبابة الفاكهة جرعات عالية من الليثيوم قصر من عمرها”.
وأوضحت مساعدة البروفسورة بارتريدج، الدكتورة إيفانا بيجدوف أن ” إعطاء جرعات منخفضة من الليثيوم لذبابة الفاكهة لا تطيل عمرها فحسب بل تحمي الجسم من ضغوط الحياة وتمنعه من إفراز الدهون لدى ذباب الفاكهة الذي أعطي جرعات اضافية من السكر”.
ورأت كلير بيل من جمعية “باركنسون” البريطانية، وهي مؤسسة خيرية لمكافحة الشلل الرعاشي وتقديم الدعم لمصابيه، إن ” نتائج هذا البحث واعدة، ليس لأنها تساعد في بناء جيل صحي كبير في السن بل لأنها تقدم رؤى قيمة في الطريقة التي قد تعالج فيها أو حتى منع عوامل الشيخوخة مثل باركنسون”.
وقد استخدم أملاح الليثيوم في الماضي لمعالجة أمراض مثل النقرس والصداع النصفي.
وفي الطب الحديث، يستخدم الليثيوم لمعالجة تغييرات المزاج ويجري النظر أيضا لعلاج ضعف الذاكرة، إلا أن لديه الكثير من الآثار الجانبية الخطيرة لدى تناوله بجرعات عالية.
الرابط :
http://www.bbc.com/arabic/scienceandtech/2016/04/160407_lithium_study_unlock_ageing_puzzle ]
الليثيوم والطاقة الكهربائية :
[لحل مشكلة الكهرباء: بناء أكبر بطارية ليثيوم في العالم
تُعاني بعض الدول من نقص في الطاقة الكهربائية، ويحاول بعضها تعويض النقص بتوليد الكهرباء بواسطة الرياح والشمس، لكن الجديد هو استخدام بطاريات الليثيوم لتوليد الطاقة وتخزينها.
فقد أشارت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية؛ إلى علان شركة “تيسلا” المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، عن بدء إنتا بطارية “ليثيوم أيونية” ضخمة.
وأعلن رئيس الشركة أيلون موسك؛ عن خطة الشركة لبناء البطارية في أستراليا، وقال “إن البطارية ستكون أكبر بثلاث مرات من حجم أكبر بطارية مسجلة حاليا”.
وقال موسك، بحسب تقرير الصحيفة البريطانية الذي ترجمته “عربي21”: إن سعة البطارية سيكون 100 ميغا واط، فيما أكبر بطارية حالية تبلغ سعتها 30 ميغا واط. وتستطيع الاحتفاظ بالطاقة حتى 130 ميغا واط ساعة، وهي كافية لإنارة 30 ألف منزل.
والبطارية هي جزء من مشروع حكومي للطاقة في جنوب أستراليا، تبلغ تكلفته 550 مليون دولار.
وقال رئيس شركة تيسلا: “هناك مخاطرة عظيمة، حيث أن عملية بناء أكبر بطارية في العالم ستكون بفارق عظيم، فأنت حين تصمم شيئا أكبر بثلاث مرات من سابقه ستفكر بما إذا كان سيعمل جيدا، ونحن نظن أنها ستعمل، لكن هناك بعض المخاطرة، لكننا واثقون بتقنياتنا وبنظام التصميم”.
وتهدف تيسلا، من صناعة هذه البطارية، إلى إعادة تنظيم الطاقة، حيث تعاونت مع شركة نيون الفرنسية لبناء البطارية خلال 100 يوم فقط. وإن أخلفتا في الموعد، ستحصل أستراليا على البطارية بالمجان، ما يعني خسارة تيسلا نحو 50 مليون دولار.
وستعمل البطارية في مزرعة رياح بنتها نيون لتوفير الطاقة لمدة 24 ساعة في حالات الطوارئ، حيث سيتم شحن البطارية عند توافر فائض من الطاقة المنتجة بوساطة الرياح، وتشتغيلها حين تصبح تكلفة إنتاج الطاقة عالية.
وقال جاي ويثرل، رئيس وزراء مقاطعة جنوب أستراليا: “ستكون نقلة نوعية لعمل الطاقة المتجددة وتخزينها، وستستقر الشبكة في جنوب استراليا كما أنها ستكون سببا في تخفيض الأسعار”.
وأضاف ويثرل: “تخزين الطاقة في هذه البطارية هو مستقبل تسويق الطاقة الوطنية، وسيتابع العالم كله إنجازنا في هذا المجال”.
وتجدر الإشارة إلى أن جنوب أستراليا التي تضم حوالي مليوني نسمة؛ قد عانى من مشاكل في الطاقة، مثل انقطاع التيار الكهربائي على مستوى المقاطعة في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، وسط عواصف هي الأعنف منذ نصف قرن.
https://arabi21.com/story/1019839 ]
و على ذلك يعتبر الليثيوم الذهب الأبيض الجديد كما كتب موقع داتش نيوز مقالاً بعنوان :
” الليثيوم يعتبر الذهب الأبيض الجديد “
وذلك لأنه مادة خام مهمة تدخل في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية . فهل يكفي الإحتياطي منه لتغطية احتياجات القارة الأوروبية والعالم .
ومن هنا أول من شرع في الحروب للسيطرة على أماكن تواجد هذه الطاقة الجديدة أمريكا بغزوها لأفغانستان .
والسؤال هنا لماذا أفغانستان بالذات وهنا يصرح صحفي أمريكي في لقاء تلفزيوني لأن أفغانستان الأولى على مستوى العالم في هذا المعدن النفيس ويمكن تقييمه بألاف التريليونات من الدولارات كما صرح هذا الصحفي عن تمثيلية 11 سبتمبر 2001 والتي استخدمتها أمريكا كذريعة للحرب على الإرهاب .
وبناءاً على ماذكرناه هنا يتأكد لدينا بأن غزو العراق و اليمن وسوريا وليبيا كلها أماكن غنية بالليثيوم والرمال السوداء الموجودة بكثرة في البصرة ومصر وبقية الدول العربية بنسب متفاوتة ولعلم أمريكا والغرب قرب نفاد البترول وحتمية إحلال مصدر طاقة جديد غير البترول يتم غزو بلاد العالمين العربي والإسلامي لتركز ل ثروات العالم في هذه الدول بالذات العربية منها وهنا نكون قد أجبنا على تصريح صرحه بوش الإبن اثناء غزو أفغانستان حيث قال بالحرف الواحد ” إن أمريكا تجد نفسها مضطرة لدخول هذه الحرب ” .
وباستمرار كشف الأوراق واحدة تلوا الأخرى علمنا بخطورة الرمال السوداء التيس تهرب من العراق ومصر وعلما خطورة الليثيوم المستخدم في بطاريات سيارات القرن القادم الكهربائية بديل البترول .
وبالتالي نحن نمر بنفس ظروف غزو أوروبا والغرب للعالمين العربي والإسلامي من أجل السيطرة على منابع النفط وإبادة المسلمين إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا .
ولكن يوجد فرق بين لغزو الماضي للسيطرة على منابع النفط والآن في حروب السيطرة على الليثيوم حيث أننا في ومن نزول نبي الله عيسى وظهور إمام آخر الزمان وأسلمة أوروبا وأمريكا والعالم بنسب مرعبة تكاد تحدث تغيير ديموجرافي في اوروبا فالأمر يختلف بظهور عراقيل أمام مشروع السيطرة على منابع الليثيوم والرمال السوداء المستخدمة في كل شيئ تقريباً يحتاجة الإنسان من صناعات إلكترونية إلى مشاريع طبية ثبت نجاحها في زيادة عمر الإنسان من 15-16% .
ومن هنا جاء تداعي الأكلة على قصعة بلاد العرب والمسلمين كما قال صلى الله عليه وآله
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت)) .
ولكن هذه المرحلة انتهت والعالم مقبل على نهضة إسلامية حقيقية موطنها الغرب مع إبادة الجنس العربي وسيصبحون قلة بظلمهم لأهل بيت نبيهم واختلافهم وقتال بعضهم بعضا والغرب يدخل الإسلام بمعرفة كتاب الله مجرداً وأحكامه والذي لا يقدس أشخاصاً مع فهم القرآن الكريم وهنا يكونوا قد دخلوا من باب رضا لله تعالى وولايته الحق ويكون العالم قد دخل في دائرة شروق الشمس من مغربها .