بقلم :

خالد محيي الدين الحليبي:

يقول صلى الله عليه ,آله ” ويل للعرب من شر قد اقترب ”

فهل اقترب فعلا هذا الشر ؟!!

العالم العربي كله يتعرض بالفعل لخنق من جيوشها العربية  للسيطرة من جهة على الشعوب حتى لا تثور مطالبة بحقوق لها أو للسيطرة على الثروات و تنفيذا لمخطط البنك الدولي دعماً للدولار و الاستسلام لأمريكا و دول الغرب في سلب ونهب ثروات العالم العربي ودخلت معهم روسيا والصين وبقية دول أسيا التي أطلقوا عليهم في تسعينات القرن الماضي نمور أسيا الذين أصبحوا مصدرين لأبر الخياطة و السبح والجلاليب و فوانيس رمضان والصناعات التافهة و صناعات غاية في الضعف والهشاشة وقلة الضمير حتى ملئوا بيوتنا زبالة عبارة عن شواحن وكابلات وأجهزة كهربائية تتلف بعد وصولك المنزل أو سيارات عبارة عن صفيحه مختلطةببلاستيك بينهما موتور مسامير ضعيفة ومعدن هش تتفكك منك  السيارة إلى مسامير في أول مطب تقع فيه السيارة  أو تتلف بعد 150 ألف كيلو متر   فتكون نهاية عمرها الإفتراضي كما في أفضلها وهى السيارات الكوري وتأتي جيوش العرب هنا في مقدمة حماية هذا الفساد ورجال أعماله وليس المواطن الضعيف الذي تسلطت عليه هيئهات ومؤسسات  ورجال أعمال تابعين لدول الإستعمار الإقتصادي الغربي  .

ومع انتشار البطالة والغلاء المعيشي ووقف الحياه نهائياً كما هو حال بعض الدول العربية كالسودان مثلا أو بطالة تعم العالم العربي أو أزمة اقتصادية وحصار كما في إيران وأهل غزة واليمن و حزب الله بلبنان أو عقوبات كما في باكستان ومصر وسوريا والأردن لخلافات بين التوجه السياسي لقيادات هذه البلدان وسياسة ترامب الصهيونية أو رفضهم لمشروع الشرق الأوسط الجديد والقائم على سياسة رفع الهيكل  أو الضغط على مصر بملف حقوق الإنسان وبالتالي النتيجة  حدوث  قلالقل محسوبة بدقة نتائجها لصالح العسكريين الذين،يملكون السلاح فيفنون شعوبهم بالقوة والبطش لصالح الدول السبعة الكبار ورجال أعمالهم ومن حاول تقوية بلاده مثل مصر وشراء وتجميع السلاح فهو على خطر عظيم لإنه خرج على المخطط السري الذي وضعته حكومة العالم الخفية وقد كرروا نفسالسيناريو من قبل مع دولة محمد علي والذي ضرب جيشه في موقعة أبي قير البحرية لتحقيقه تقدماً علمياً وعسكرياً كبيراً وتكرر نفس المشهد لنفس السبب ذاته مع الرئيس جمال عبد الناصر وصدام على الرغم من جرائمه إلا أن ثروات العراق وقوته كانت الهدف الرئيس من غزوه وليبيا .

ومع الإنهيارات القيمية والبط\ش بالشعوب وتهريب ثرواتها واعتقال شبابها المطالب بالتغيير فالصدام حتمي بين القيادات العسكرية التي تعتبر نفسها حامية ووصية على شعوب المنطقة العربية وكأن الشعوب العربية سفهاء وهم القيم على سلوكها فترى المشهد في الجزائر مثله في ليبيا مثله في السودان كما ترى وفي بقية البلدان العربية كلها متقارب من بعضه بعضاً في الفساد وسفك الدماء وتهريب ثروات البلاد .

ولأن الشعوب لا تملك سلاحا تدافع به عن نفسها ومستقبلها فهم معرضون للفناء الحقيقي إن ثاروا على قياداتهم الحامية للثروات ولا هم لها إلأ النهب والتهريب وحماية رجال ا لأعمال الصهاينة ومن دار في فلكهم فيميلون لصالحهم بالسف على بني جلدتهم مباشرة بالبطش والاعتقال لكل معترض أو  ينتحر الشعب لقلة القوت وعجز تدبير رغيف العيش كما حدث في السودان مثلاً أو يقتل الرجل نتيجة مشاحنات بين الشعب نفسه فيكون هلاك الرجل في زماننا هذا كما أخبر رسول الله صلى الله عليه واله على يد وأبويه أو أهله أو جيرانه لشدة شظف العيش التي يمر بها العالم العربي حتى أصبح مشهداً معتاداً أن ترى مصريين وعراقييين وسودانيين وغيرهم يأكلون من صفائح القمامة بحثاً عن لقمة عيش لهم ولأسرهم في مصيبة يمر بها العالم العربي أكثر وأشد وأعتي من الشدة المستنصرية  .

فلا يكون أمامهم بعصيانهم لله تبارك وتعالى سوى الفنا ء على يد جيوشهم ثم الإبادة تنتظر هذه الجيوش بعد انتهاء دورها المرسوم لها بدقة من قبل الصهاينة والماسون زعماء البنك الدولي المخططون لتلك الجرائم بدهاء شديد بعد أن أوهموا الناس أنهم يحسنون صنعا وصدقهم الناس ولا يجدون إلأا الغلاء والفناء بعد كل تصريح لهم بقرض أو مشروع مما وضع الناس في حيرة كيف يتحقق النمو بالخط المتوازي مع الغلاء الفاحش للسلع والمنتجات ؟!! .

ثم يقوم العدو بعد تلك الوقيعة الكبيرة بين الجيوش وشعوبها بتنفيذ الفكر القيامي والاعدام لهذه الجيوش العربية حفظهم الله تعالى وهداهم إلى البصيرة والصواب والحق و العدل وعدم الخشية إلا من الله تعالى .

ولقد فعلوا ذلك المخطط القيامي مع صدام حسين بعدما تركوه يسفك دماء المسلمين و العراقيين والكويتيين والاكراد جاء دورهم بعدما أوقعوه في دائرة السوء و الغضب الإلهي ليكونوا هم سيف الله المنتقم  وقد كان لهم ما خططوا له بدقة  و القذافي أفنوا جيشه ومزقوا ليبيا طمعاً في ثروتها  وأبادوا الكثير من شعب سوريا البطل و اليمن كذلك و الصومال ثم يقومون هم بعد إضعاف الدولة بالإنتقام للمقتولين بيد أمنها ليبيدوا الجيوش العربية عن آخرها بذنوبهم في حق شعوبهم  من سفك الدكاء وسلب ونهب الأمة .

وهذا هو ملخص معتقد الفكر القيامي التوراتي والذي لا يعلمه الكثير وهو الذي فعلوه بالضبط من قبل في الهنود الحمر .
وبالتالي إن لم تنتبه الجيوش العربية بالذات والإسلامية وشعوبهم و مثقفيهم لهذا المخطط الرهيب فنبشر الجميع بمستقبل أسود قاتم ينتظرهم لا محالة و من لم يصدق فليقرأ مقدمة ابن خلدون و يعرف مقدمات زوال الأمم وعلامات فنائها بالذات في العالم العربي بزماننا بعد إشراف تلك الحكومات العربية في إعلامها و الميديا التي دخلت كل بيت من بيوت المسلمين على نشر الفجور و المخدرات والسلب والنهب وتعليم الناس كيفية قتلهم لبعضهم بعضاً و نشر الأمراض الإجتماعية و الكفر والفسوق والعصيان بين الناس في أجهزة الإعلام المختلفة فقل الدين ورفعت التقوى وانتشر الظلم وسفك الناس دماء بعضهم بعضاً ورفعت  الأمانة و نزل الجهل وسوء الإدارة وعدم وضوح الرؤية للعامة و المستئمنين على مستقبل البلاد والعباد .
الطوية والنية بين الجميع فهل فهم الجميع الآن ما يحاك لهم في بلاد المسلمين و العرب من المحيط إلى الخليج

وأخيراً نحذر من قوله تعالى :

{ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدمير}

{ ,إن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ولا تضروه شيئاً }

فليحذر الجميع أن تكون الأمة العربية تمرر بمرحلة استبدال فيهلكنا الله تعالى وييستبدل قماً غيرنا لعبادته وطاعته ونشر الخير والبر والتقوى و الصلاح و الإصلاح بين الناس .

هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب

خالد محيي الدين الحليبي

مركز القلم للأبحاث والدراسات