"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

بريطانيا: لم ولن نعترف بضم أراض محتلة بالقوة أو من طرف واحد سواء كان لأراض سورّية أم فلسطينية أم في القرم أم في أي مكان

راي اليوم :

 دبي ـ (د ب أ) : 
أكدت مسؤولة بريطانية اليوم الثلاثاء فى دبى، أن “الحكومة البريطانية لم ولن تعترف بضم أراض محتلة بالقوة أو من طرف واحد، سواء كان لأراض سورّية أم فلسطينية أم في القرم أم في أي مكان”.

وقالت أليسون كنج، المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن ضم الأراضي المحتلة إجراء مخالف لمبادئ أساسية في القانون الدولي والتي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت للصحفيين في دبي اليوم الثلاثاء، أن “ميثاق الأمم المتحدة يوفر الإطار الوحيد المعترف به دوليا لحل الصراعات بشكل سلمي. وبريطانيا، كعضو مؤسس في الأمم المتحدة، ملتزمة باحترام وصيانة هذا الإطار.” وشددت على أن “بريطانيا والمجتمع الدولي لن يقبلوا بضم الأراضي باستعمال القوة”.

وذكرت كنج أن تلك المبادئ الأساسية الخاصة بالقانون الدولى متجسّدة في القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، مثل القرار 497 للعام 1981 الذي تبناه المجلس بالإجماع معتبرا ضم مرتفعات الجولان السوري المحتل “ملغيا وباطلا”.

وكانت بريطانيا في مداخلة مؤخرا في مجلس الأمن اعتبرت أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان مخالف لقرار مجلس الأمن .497

وأوضحت أليسون كنج أن “مرتفعات الجولان والأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وغزة) محتلّة بنظر ليس بريطانيا فحسب، وإنما بنظر المجتمع الدولي بموجب قرار مجلس الأمن 242 الذي تبناه بالإجماع عام 1967، والذي دعا جميع الأطراف لإنهاء ادعاء سيادتهم على الأراضي، والاعتراف بسيادة وسلامة كل دولة في المنطقة واستقلالها السياسي وانسحاب القوات الإسرائيلية “من الأراضي التي احتلتها في الصراع الأخير”.

وأشارت كنج إلى ما قالته السفيرة كارين بيرس مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة في مداخلتها في مجلس الأمن، حيث شددت على ضرورة احترام قرار مجلس الأمن الدولي 242، “لأنه قرار مهم جدا وتضمن مفهوم الأرض مقابل السلام، وأثبت نجاحه في إنهاء الصراع بين إسرائيل والأردن ومصر، ونعتقد أنه يظل مبدأً أساسياً لحل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والسوريين.”

وأضافت “موقف بريطانيا ثابت بشأن السلام الفلسطيني-الإسرائيلي حيث ندعم التوصل إلى تسوية تفاوضية تؤدي إلى إقامة إسرائيل آمنة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية فاعلة وذات سيادة، على أساس حدود 1967 مع تبادل الأراضي المتفق عليه، والقدس عاصمة مشتركة للدولتين، وتسوية عادلة وواقعية للاجئين”. وفي هذا السياق، تؤيد بريطانيا حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها.