"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

رويترز: هاكرز أمريكيون ساعدوا الإمارات في استهداف قطر

RT :

أفادت وكالة “رويترز” بأن مجموعة هاكرز عملوا في أجهزة استخبارات أمريكية سابقا ساعدوا الإمارات في اختراق هواتف عدد من الشخصيات الإعلامية في قطر.

وحسب تقرير، أعدته “رويترز” استنادا إلى وثائق حصلت عليها ومعطيات من 4 مصادر مطلعة، فإن ما لا يقل عن 9 موظفين سابقين في وكالة الأمن القومي الأمريكية والبنتاغون شاركوا في مشروع Raven (“الغراب الأسود”) الإماراتي للتجسس على خصوم أبوظبي.

وذكرت “رويترز” أن عملاء المشروع الآنف الذكر اخترقوا هواتف ما لا يقل عن 10 صحفيين ومسؤولين في وسائل إعلام قطرية أو لهم صلة بقطر، وذلك على خلفية قطع الإمارات وحلفائها علاقاتها بالدوحة في يونيو 2017.

ويشير التقرير إلى أن الهاكرز استهدفوا في يونيو 2017، عقب إعلان الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر، كلا من مقدمة برنامج “المشهد” على قناة “بي بي سي العربية” جيزيل خوري ورئيس مجلس إدارة شبكة “الجزيرة” الإعلامية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني ومقدم برنامج “الاتجاه المعاكس” على “الجزيرة” فيصل القاسم ومؤسس موقع “العربي الجديد” الإعلامي عزمي بشارة والمدير التنفيذي للموقع عبد الرحمن الشيال ورئيس تحرير صحيفة “العرب” القطرية عبدالله العذبة.

واستهدفت الهجمات أيضا قناتي “التلفزيون العربي” و”الحوار”.

وذكرت “رويترز” أن مشروع Raven، الذي انطلق في عام 2009 بمساعدة من موظفين في الاستخبارات الأمريكية ومسؤولين سابقين في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، كان يهدف إلى محاربة الإرهاب في المنطقة. وحسب “رويترز”، طال هذا المشروع أيضا معارضي السلطات الإماراتية في الداخل وخصومها في الخارج.

وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات والدول التي قطعت العلاقات مع قطر في يونيو 2017، اتهمت قطر بدعم الإرهاب ونشر الدعائية من خلال إعلامها. وكان إغلاق قناة “الجزيرة” من بين شروط الدول الأربع الموجهة لقطر لإعادة العلاقات معها.

ونقلت “رويترز” عن الملحق الإعلامي في سفارة قطر في واشنطن جاسم بن منصور آل ثاني قوله إن الحكومة القطرية لا تفرض أي أجندات على قناة “الجزيرة” ولا تطلب منها أي شيء. كما نفى المسؤول تمويل الحكومة القطرية لقناة “التلفزيون العربي” و”الحوار” وصحيفة “العرب”.

وأشارت “رويترز” إلى أن الخارجية الإماراتية وسفارتها في واشنطن لم تعلقا على هذه المعلومات. ورفضت وكالة الأمن القومي الأمريكية والبنتاغون التعليق أيضا.

المصدر: رويترز