"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

جمع ترانيم يهودية ومسيحية بالآذان في عرض موسيقي بصالة عروض بمعهد الأئمة بالرباط.. والعاهل المغربي والبابا فرنسيس يصفقان اعجابا.. وشيوخ ونشطاء على شبكات التواصل ينتقدون ويحملون السطات الدينية المسؤولية (فيديو)

 الرباط – “رأي اليوم”  :

 شهدت صالة العروض الفسيحة بمعهد محمد السادس لتدريب الأئمة عرضا موسيقية شارك فيه فنانون أوبراليون وعازفون مغاربة وأجانب أنشدت خلاله أغاني من الديانات الثلاث، الاسلامية والمسيحية واليهودية، وذلك ضمن أجواء الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس للمعهد.

وقاد المايسترو الفرنسي جان كلود كاساديسوس ذي الصيت العالمي، الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب، على مدى 10 دقائق تظافرت 80 شخصية غنائية، بين مغنين وعازفين، في انجاز هذا العرض، الذي اعتبره منظموه رسالة محبة من أجل الحوار والتعايش وقيم الاخاء.

وتجدر الاشارة الى أن الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب تأسست عام 1996، وتتكون من 80 موسيقيا محترفا، ومنذ 2016 تبنت الفرقة مشروعا باسم “اتحاد الأديان”، يجمع فنانين من الديانات التوحيدية الثلاث.

وتقدم الفرقة حوالي خمسين حفلا كل موسم، مساهمة في الإشعاع الثقافي لمغرب الحداثة والانفتاح، وقد كانت وراء مشروع تأسيس الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب العربي.

هذا العرض الذي حضره العاهل المغربي مرفوقا بولي عهده الأمير مولاي الحسن والأمير رشيد الى جانب البابا فرنسيس، وصفق له غالبية الحضور، واجهه دعاة وشيوخ ونشطاء بانتقادات بسبب الجمع بين الاذان والموسيقى.

وفي هذا الصدد، انتقد الشيخ السلفي المعروف، حماد القباج، خلط الآذان مع ترانيم وصلوات المسيح عليه السلام، التي رافقت العروض الموسيقية للزيارة البابوية.

 

وكتب القباج على صفحته بفيسبوك أنه استبشر بزيارة البابا فرنسيس بصفته قائدا روحيا يدعو لترسيخ السلم والأمن وصيانة حقوق المظلومين، مضيفا أنه يثمّن مجهودات العاهل المغربي الملك محمد السادس في نشر ثقافة التدين السمح المعتدل.

 

 وأكد الشيخ القباج أن خلط الأذان بالترانيم الكنسية غير جائز قطعا، حيث كتب قائلا أن “توحيد الخالق مبدأ إيماني، وشعيرة الأذان عنوانه المعلن” معتبرا أن هذا “المبدأ العظيم لا يجوز خلطه بمعاني الوثنية التي تسللت إلى دين سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما الصلاة والسلام”.

 

واعتبر المتحدث ذاته أنه “لا يجوز عند جميع المسلمين وفي جميع مذاهبهم الفقهية؛ استعمال الأصل الأخلاقي بما يخل بالمبدأ الإيماني”.

ودعا الشيخ، المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية إلى “تحمل مسؤوليتهم أمام الله تعالى وأمام أمير المؤمنين وأمام التاريخ”، مضيفا أن الترحيب بفخامة بابا الفاتيكان لا يعني أبدا إقرار شيء من الوثنيات المعتمدة في الديانة النصرانية بأي وجه من الوجوه، على حد تعبيره”.

 

وعجت مواقع التواصل بالتعليقات المتباينة حول عرض جمع فيه الآذان مع الموسيقى وتراتيل يهودية ومسيحية خلال استقبال الملك محمد السادس وبابا الفاتيكان خلال زيارتهما لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالعاصمة المغربية الرباط.