"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مؤشِّر العنصريّة والتحريض في شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيليّة 2018: منشورٌ تحريضيٌّ ضدّ الفلسطينيّين كل 66 ثانيّةٍ ونصف مليون منشور تتضمّن دعواتٍ لمُمارسة العنف

الناصرة-“رأي اليوم” :

بيّن البحث الذي أجرته “حملة”، المركز العربيّ لتطوير الإعلام الاجتماعيّ، بينّ أنّ وتيرة كتابة منشور موجّه ضدّ الفلسطينيّين في عام 2018 هي كتابة منشور تحريضيّ كلّ 66 ثانية، وأنّ عدد المنشورات التي تضمّنت دعوة لممارسة العنف وتعميم عنصريّ وشتائم ضد الفلسطينيّين كان أكثر من 474،250 منشورًا، بالإضافة إلى ذلك، أكّد مؤشّر العنصريّة والتحريض في الشبكات الاجتماعيّة الإسرائيليّة 2018: منشور تحريضي ضد  الفلسطينيّين كل 66 ثانيّة، 474،250 منشور تحريضيّ في العام 2018 نصفها كان متعلقًا بقضايا سياسيّةٍ، وأنّ تشريع قانون القومية كان المُحّرك للعنصرية وخطاب الكراهية على الشبكات خلال عام 2018، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ السياسيين الفلسطينيين في مناطق الـ48 هم الأكثر عُرضةً للتحريض، كما جاء في مؤشّر العنصريّة.

وبيّنت نتائج مؤشّر العنصريّة والتحريض في الشبكات الاجتماعيّة الإسرائيليّة لعام 2018، الذي يعدّه “حملة-المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعيّ” سنويًا، أنّ هناك ارتفاع في منسوب التحريض والعنصريّة الإسرائيليّة عبر الشبكات الاجتماعيّة نسبة لعام 2017، وأنّ الذروة في 2018 كانت في فترة تشريع قانون القوميّة، وأنّ معظم التحريض صوّب تجاه النواب والعرب والأحزاب العربيّة.

وأشار البيان الرسميّ الصادِر عن “حملة”، والذي تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، أشار إلى أنّه على صعيد المعطيات العامّة، تبيّن أنّ وتيرة كتابة منشور موجّه ضد الفلسطينيّين في عام 2018 هي كتابة منشور تحريضيّ كلّ 66 ثانية (في 2017 كانت الوتيرة منشور كلّ 71 ثانية)، وأنّ عدد المنشورات التي تضمّنت دعوةً لممارسة العنف وتعميم عنصريّ وشتائم ضدّ الفلسطينيّين كان في 2018 474،250 منشورًا (في 2017 كان العدد 445,000)، وكذلك بأنّه 1 من أصل 10  منشورات عن العرب تحتوي على شتيمةٍ أوْ دعوةٍ لممارسة العنف ضد الفلسطينيّين (في 2017 كان 1 من أصل 9).

وساق البيان قائلاً إنّ نصف المنشورات التحريضيّة التي نُشرت في الشبكات الاجتماعية الإسرائيليّة خلال عام 2018 كانت متعلّقة بالسياسة مباشرة، ومعظمها موجّه ضد أعضاء الكنيست العرب والأحزاب العربيّة، مُضيفًا في الوقت عينه: شهدت الردود العنيفة في سياقات سياسيّة ارتفاعًا نسبة للعام الماضي، وذلك بسبب الانشغال بقانون القوميّة والتصعيد في الردود تجاه السياسيّين من الكتل البرلمانيّة العربيّة، حيث نُشر خلال شهر أيّار (مايو) 2018، وحده، أكثر من 115 ألف منشور يشمل شتائم، ومظاهر عنصريّة ودعوات للعنف على الشبكات الاجتماعيّة. وتميّز عام 2018 بتحريضٍ مكثّفٍ أكثر على شخصياتٍ عربيّةٍ في الإعلام الإسرائيليّ، مثل الإعلاميّة لوسي هريش، التي تعرّضت لتحريض رغم توجهها الاندماجيّ العام.

وشدّدّ مؤشّر العنصريّة على أنّ (الفيسبوك) ما زال يُشكّل منصة العنف والتحريض الأساسيّة (بنسبة 66٪) بحيث تشكّل صفحات الأخبار ذات التوجهات اليمينيّة أرضًا خصبة للردود العنيفة. كما هناك ارتفاع في منسوب الخطاب العنيف عبر (تويتر) بسبب الطابع السياسيّ لهذه المنصّة (بنسبة 16٪) حيث تضاعف نسبة للعام الماضي (كانت نسبته 7٪).

وعقّب نديم ناشف، المدير العّام لمركز “حملة” حول نتائج المؤشر لعام 2018، قائلاً إنّ الحكومة الإسرائيليّة تتحمّل المسؤولية على استمرار وازدياد التحريض الهائل على العرب والفلسطينيّين في الشبكات الاجتماعيّة، إذْ لا حسيب ولا رقيب على تحريض الإسرائيليين، وهذا أمرٌ في غاية الخطورة، لأنّ العنف على الإنترنت هو امتداد وهو مغذٍ لأشكال العنف والتحريض الأخرى، كما أكّد في تعقيبه.

وتابع ناشف قائلاً: سنتوجّه مجددًا لشركة (فيسبوك) بنتائج المؤشر لهذا العام كي يقوموا بمُراجعة سياساتهم التي تسمح باستمرار كونهم منصة العنف والتحريض الرئيسية، وتحديدًا سياستهم تجاه الصفحات الإخباريّة اليمينّية، ويمنعوا استمرار هذا التحريض، على حدّ قوله.