Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ما هي حقيقة الاعتداء على فتاتين عربيتين مُحجّبتين في تركيا.. كاميرا محل وثّقت الاعتداء.. السيّدة المُعتدية حاولت نزع نقاب إحداهن وقالت: “هُنا الجمهوريّة التركيّة.. لا يُمكنكم العيش هُنا”.. وكيف أخذت الحادثة بُعداً سياسيّاً؟

عمان- “رأي اليوم” :

ثار جدل غير مسبوق على منصّات التواصل الاجتماعي العربيّة، والتركيّة، على خلفيّة تداول فيديو، التقطته كاميرات محل مُراقبة، قيل إنّه لاعتداء فتاة تركيّة على فتاتين عربيتين تردين الحجاب والنقاب، وممّا أثار حدّة الجدل أنّ الفيديو بلا صوت، ولا يوجد ما يُثبت أو ينفي صحّة ادّعاءات أنّ المُعتدى عليهن عربيّات، ولأجل ارتدائهن الحجاب على الأراضي التركيّة.

وسائل إعلام تركيّة سارعت لتِبيان الحقيقة، وأكّدت أن جنسيّة المُعتدية، والمُعتدى عليهن، تركيّة، وقد هاجمت الفتاة التركيّة السيّدتان يارن وجازية في مُحاولةٍ لخلع النّقاب، وقالت هُنا الجمهورية التركيّة، لا يُمكنكم العيش هُنا، وبالفعل قامت الفتاة التركيّة يارن بتقديم شكوى إلى السلطات القضائيّة، بحسب ما نقلت وكالة “إخلاص” التركيّة، كما أجرت الفتاتين مٌقابلة على وسيلة محليّة، ظهرن فيها يتحدثن اللغة التركيّة.

Embedded video

سيف نيوز

@seifnews

|| “عنصرية” تركية تحاول الاعتداء على سيدتين عربيتين

See سيف نيوز’s other Tweets
ويبدو أنّ الحادثة المحليّة، قد أخذت بُعداً سياسيّاً، على خلفيّة الخِلاف الثائر بين تركيا من جهة، والسعودية، والإمارات من جهةٍ أُخرى، واتّهامات لهُما بدعم الانقلاب الفاشل ضد الرئيس أردوغان.

وتداولت حسابات خليجيّة وعربيّة الحادثة على أنها أمر مُسلّم به، يُظهر عُنصريّة الأتراك، تُجاه العرب المُسلمين، وتجاه الإسلام، والمُحجّبات على وجه التّحديد، وهو ما اعتبره نشطاء أتراك وعرب يُقيمون على الأراضي التركيّة، مُحاولةً لتشويه صورة الدولة الإسلاميّة التي يحكمها الرئيس رجب طيّب أردوغان، وإرساء العلمانيّة التي طالما حاول الأخير التخلّص منها، والعودة إلى أطلال عظمة الدولة العثمانيّة، ولم تُعلّق ذات الحسابات الخليجيّة المذكورة على الحادثة بعد كشف حقيقتها.