داوود الشريان يستضف “رادوداً شيعيّاً” عُرِف بسبّه للصّحابة.. انقسامٌ وجدلٌ بين السعوديين.. ما هي الأسباب التي تدفع السّلطات السعوديّة السّماح باستضافة أبناء الطائفة الشيعيّة على شاشةٍ رسميّةٍ في توقيتٍ يُتراجع فيه أيضاً عن “فتاوى” تكفير الشيعة؟
يعود الإعلامي السعودي داوود الشريان إلى إثارة الجدل، وعلى الشاشة الحُكوميّة “SBC”، لكن هذه المرّة على المُستوى الطائفي، ويستضيف مُنشداً من الطائفة الشيعيّة، ومن محافظة الأحساء تحديداً ذات الأغلبيّة الشيعيّة في المنطقة الشرقيّة، أو ما يُعرف باسم الرادود حيث سبق للمذكور أن شتم بعض الصحابة، بحسب ما تداوله بعض النشطاء لمقاطع سابقة له على منصّات التواصل، ويُدعى صابر المضحي.
Mohammed Ashoor@m_ashoor_
اخيرآ وصل اليوم اللي نسمع ونشوف رادود يردد عن الحسين عليه السلام على التلفزيون السعودي
هذا هو التعايش لمزيد من الحريات
مأجورين#داوود_الشريان
شكرآ لأجرأ المذيعين بالمملكة
وثار جدل عنيف بين المُغرّدين السعوديين، على خلفيّة تلك الاستضافة، فالبعض منهم رأى أن استضافة الشيعة على شاشات الإعلام الرسمي يعمل على زيادة الألفة والمحبّة بين أبناء الطائفتين، السنة، والشيعة، لكن البعض الآخر وجد أنه كان بالإمكان استضافة رادوداً لم يسُب الصحابة، ويصفهم بالخيانة.
ووقع الشريان تحت أنياب المُغرّدين، فمثلاً محمد الشاعر قال إن الإعلامي يبحث عن موضوعات تُثير الرأي العام، أمّا ليلى فحذّرت من البُعد الطائفي للاستضافة، أمّا حبيب فاعتبر أن الاستضافة غير مقبولة، وكان الرادود قد قرأ آيةً قرانيّةً، وبيتاً شعريّاً، ولطميّة، بمقام “البيات” الموسيقي الشّهير، وهي حلقة تم استضافة فيها محبس حجازي مُؤدّي مواويل حجازيّة، وفنان يودّي فن ما يُعرف باسم “الهجيني” المشهور في شمال العربيّة السعوديّة.
Mohammed Ashoor@m_ashoor_
·
اخيرآ وصل اليوم اللي نسمع ونشوف رادود يردد عن الحسين عليه السلام على التلفزيون السعودي
هذا هو التعايش لمزيد من الحريات
مأجورين#داوود_الشريان
شكرآ لأجرأ المذيعين بالمملكة
ابو سعيد القحطاني@sSsq2010
حسبي الله ونعم الوكيل في من جاب هذي الفكره والانكار عليهم في هذا الانفتاح الفاضح …المملكة بتصير مثل الإمارات..داوود الشريان مستقبل في الفضائية السعودية رادود شيعي كان يسب الصحابه …
وكانت وسائل الإعلام السعوديّة المحليّة إلى وقت ما قبل العهد الجديد الانفتاحي، حصراً على الضيوف من أهل السنّة والجماعة، حيث كانت السلطات السعوديّة تُبعد أهل الطائفة الشيعيّة عن وسائل الإعلام، وتُبرز من عُلمائهم المُوالين لها فقط، والاستضافة هذه تعد خُروجاً عن المألوف، الذي يطرح التساؤلات حول الغاية المرجوّة منه.
والسلطات السعوديّة كانت قد شنّت حملةً أمنيّةً على أحياء بعينها في محافظة القطيف الشيعيّة، كما أعدمت الرمز الشيعي الشيخ نمر النمر، ويشكو أتباع الطائفة المذكورة من التهميش، والبطالة، وعدم العدالة في توزيع الخدمات، ويبدو فيما يبدو أنّ إظهار طُقوس عباداتهم كنوع من التقبّل والتآخي أمراً مُبالغاً فيه، أو غير مُقنعٍ بالأحرى للشيعة الذين يعتبرون أنّ معركتهم مفتوحة مع السلطات هُناك، وإن طالهم ما طال من قمع، وظلم، واعتقال، وتهجير.
وتأتي استضافة الرادود “الشيعي”، في وقتٍ كان قد تراجع فيه إمام الحرم المكّي السابق عادل الكلباني عن فتوى “تكفير” عُلماء الشيعة، حيث قال الأخير إنّ تراجعه جاء بعد قراءة كتاب لعضو مجلس الشورى حاتم العوني، وهي التّراجعات التي يقول مُنتقدون أنها تأتي في سياق التّعليمات، وضغط السّلطات، فيما يقول رأيٌ ثالث إنّها في سياق تحييد “الشيعة” السعوديين عن تأييد إيران، فيما لو اندلعت حرب أو شُنّت الحرب على الجمهوريّة الإسلاميّة بزعامة أمريكا، فأغلب شيعة مِنطقتيّ الأحساء والقطيف شرق السعوديّة، لا يتردّدون في قولهم إنّ مرجعيّتهم الدينيّة تعود لولاية الفقيه.