وجاء في المقال: الصحافة البريطانية تدفن حكومة تيريزا ماي. يُنتظر حدوث “انقلاب” بنتيجة “مؤامرة الوزراء” الاثنين. فقد عُرفت أسماء الخلفاء المحتملين لماي التي لم تفلح في أن تصبح “سيدة بريطانيا الحديدية” الثانية، والذين سيتحملون عبء “سحب” المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
فقد كتب تيم شيبمان، من صحيفة صنداي تايمز، أن هناك بالإضافة إلى ليدينغتون، مرشحين إضافيين لخلافة ماي، هما وزير الخارجية جيريمي هنت، ووزير البيئة والغذاء والتنمية الريفية مايكل غوف.
غوف، وفق Mail on Sunday ، أوفر حظا، فيما يعد ليدينغتون “رماديًا” جدا، وتربعه على كرسي رئاسة الوزراء لن يناسب مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولا معارضية. أما غوف وهنت، فمن مؤيدي الخروج القاسي، ولا يناسبان مؤيدي الحفاظ على العضوية في الاتحاد الأوروبي. يذكر أن هانت سبق أن وصف الاتحاد الأوروبي بأنه “سجن، مثل روسيا السوفيتية”، ووعد بالقتال من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشروط بريطانية.
وفي الصدد، قال مدير شركة Europe Insight للأبحاث، أندريه كوليكوف: “المعلومات التي يتم تداولها الآن… ليست مفاجئة، بالنظر إلى حجم الأزمة (التي تعبر عنها المواجهة بين البرلمان وحكومة ماي)..”.
ووفقا لكوليكوف، فقد أخطأت رئيسة الوزراء في التكتيكات، ذلك أن “إصرارها ورغبتها القطعية في الدفع بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، الذي حققته (والشكل الذي أبرم فيه)، ورفض النظر في خيارات أخرى.. أخافت حتى أولئك الذين اعتبروا أنفسهم مؤيدين بل وأصدقاء لماي”.
لكن في لندن، يعترفون بأن استقالة ماي لن تحل المشاكل المرتبطة ببريكسيت. ففي الصدد، قال وزير المالية في الحكومة الحالية فيليب هاموند، بوضوح، على قناة سكاي نيوز: “استبدال رئيسة الوزراء، كمثل استبدال الحزب الحاكم، لن يساعدنا. نحن بحاجة إلى إيجاد إجابة عن سؤال حول صيغة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي سيقبلها البرلمان..”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة