صدى البلد :
قصة البئر
يقف “سعيد شحاتة” 69 عامًا بقدسية وزهد أمام مبنى البئر للتبارك والدعاء لحبه الشديد لأهل البيت منذ صغره لكونه من قاطنى منطقة السيدة زينب، والذي حدثنا قائلًا: “بير السيدة زينب موجود من ألاف السنين والناس كتير بتيجي عنده عشان بتتبارك به لأنه من ريحة السيدة زينب وليه تاريخ بنفتخر به”، لافتا إلى أن حين جاءت السيدة زينب من كربلاء إلى مصر قام حاكم مصر آنذاك بمنحها منزلًا صغيرًا لتعيش فيه والذي تحول فيما بعد إلى مسجد سمي بـ” تميم الرصافي”، وبحسب الروايات المتداولة فإن البئر المقابل للمسجد كانت تتوضأ فيها السيدة زينب لكونها المصدر الوحيد للمياه بتلك المنطقة، حتى تم تشييد مسجد السيدة زينب الحالي لتعيش فيه حتى تغمدها الله برحمته.
البحيرة والقوارب
ويوضح الستيني، أن تلك المنطقة كانت عبارة عن بحيرة كبيرة محاطة بالمباني وكان قاطنو المنطقة يسلكوا الطرقات بالقوارب قبل أن يتم ردمها لتصبح على وضعها الحالي، مشيرًا إلى أن هذه البئر لها قدسيتها لدى مريدي ومحبي أهل البيت لتباركهم بها عند زيارتهم لمسجد السيدة زينب.
حكاية شراؤها
يضيف “شحاتة” أن الفنان ياسر جلال قام بشراء مبنى البئر، من هيئة الأوقاف ليقيم الأعمال الخيرة وعقد جلسات ذكر مع أصدقائه من الوسط الفني من حين إلى آخر، موضحًا أن كل يوم ثلاثاء يتم فتح البئر لتوزيع الأطعمة وغيرها من أعمال خيرية على الفقراء والمساكين.
تحقيق الأمنيات
“إحنا كل إسبوع بنيجى البير عشان تحل علينا بركة السيدة زينب وأهل البيت” بتلك الكلمات بادلتنا “أم أحمد” أحد مريدي البئر الحديث قائلة إنها منذ صغرها كانت تذهب إلى البئر لشرب مياهها والتبرك بها، مضيفة أنها تشعر بالراحة والسكينة عند زيارتها للبئر وتقوم بالدعاء لأهل البيت لتحقيق أمنياتها وآمالها المنشودة في الحياة.