كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية عن مخطط أمريكي لإخراج مليشيا الحشد الشعبي من المحافظات الغربية، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول تجنّب الصدام مع هذه القوات.
وقال عضو اللجنة، علي جبار، في تصريحات لوسائل إعلام محلية: إن “القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار والمحافظات الغربية الأخرى تخطط لإخراج الحشد الشعبي من تلك المحافظات”.
وأضاف: إن “تلك المخططات تأتي لتخوّف واشنطن من الدخول بصدام مع الحشد الشعبي، وخلق رأي عام ضاغط على الحكومة الاتحادية لطرد القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي في البلاد”.
وتابع جبار قوله: إن “جميع المساعي والمحاولات الأمريكية تجاه خروج الحشد الشعبي من المحافظات الغربية ستفشل، ولن يتحقق هدفها بخلق رأي عام يؤيد بقاءها العسكري”، لافتاً إلى أن “القوات الأمريكية متخوفة من الحشد الشعبي، وتحاول إبعاده عن قواعدها ومناطق وجودها العسكري في الأنبار ونينوى وصلاح الدين”.
وكشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، يوم السبت، عن سعي القوات الأمريكية بدعم عدد كبير من شيوخ العشائر وقيادات بارزة في المحافظات الغربية لإنشاء قاعدة عسكرية قوامها “المرتزقة”؛ بغرض الحصول على دعم جماهيري وإطالة أمد الوجود الأمريكي في البلاد.
وتتهم منظمات حقوقية وسياسيون عراقيون مليشيا الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات مفزعة في المحافظات السنية التي دارت فيها مواجهات وعمليات عسكرية ضد تنظيم داعش، قبل أن يعلن العراق، نهاية العام 2017، انتصاره على التنظيم بعد ثلاث سنوات من المعارك بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وبعد عامين من هزيمة داعش، تفاجأ سياسيون عراقيون بعودة القوات الأمريكية إلى قواعدها في غرب وشمال العراق، رغم انسحابها عام 2011 إثر الضغوط السياسية والهجمات المسلحة.
وتقول وسائل إعلام محلية إن القوات الأمريكية تعمل على مخطط أمني يهدف إلى استخدام من يحملون جنسية أخرى إلى جانب الجنسية العراقية كمرتزقة ضد القوات الأمنية والحشد الشعبي وبعض الشخصيات المناهضة لها في المحافظات الغربية، منها محافظة نينوى معقل تنظيم داعش سابقاً.