"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

اتصالات إسرائيلية – أردنية لحل أزمة مصلى “باب الرحمة”

  :

أكدت الإذاعة العبرية (رسمية)، أن جهودا تبذلها السلطات الإسرائيلية مع الأردن لحل أزمة مصلى “باب الرحمة” في المسجد الأقصى، الذي أعاد الفلسطينيون فتحه بعد إغلاق إسرائيلي دام 16 عاما.

وأشارت الإذاعة، اليوم الجمعة، إلى أن مصدرا رسميا أردنيا أكّد من جانبه، أن حكومة بلاده تواصل إجراء اتصالات وتحركات دبلوماسية مكثفة بهذا الشأن مع السلطات الإسرائيلية والمجتمع الدولي.

ونقلت الإذاعة، عن مصدر أردني كبير قوله “توجد بوادر لإيجاد حل مؤقت لازمة باب الرحمة في الحرم القدسي الشريف”.

وأوضح المصدر الأردني، أنه “في إطار التفاهمات المتبلورة، فان إسرائيل ستسمح لدائرة الأوقاف الإسلامية بإدخال مواد البناء اللازمة إلى المكان للقيام بأعمال صيانة وترميم”.

وبيّن أن “لا خلاف مع إسرائيل حول ضرورة القيام بذلك؛ إذ أن المداولات تدور حول مواضيع فنية تقنية”.

وأضاف “حينما يتم البدء بالترميم فلن يسمح للمصلين بدخول باب الرحمة”، وفق قوله.

من جانبها، كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية النقاب عن أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” نداف أرجمان، زار الأردن الأسبوع الماضي، من أجل بحث أزمة “باب الرحمة”، وذلك في ظل تخوفات أمنية إسرائيلية من تجدّد المواجهات، اليوم الجمعة.

وأضافت الصحيفة أن أرجمان التقى بنظيره الأردني، وبحث معه قضية “باب الرحمة”؛ إلا أنهما لم يتوصلا لأي اتفاق بالخصوص، بعد أن رفض الأردنيون القبول بالمقترحات الإسرائيلية حول إعادة إغلاق “باب الرحمة”.

ودعا نشطاء فلسطينيون في القدس المحتلة، إلى النفير للمسجد الأقصى، اليوم الجمعة، ومواجهة قرارات الاحتلال الساعية لتفريغه؛ من خلال سياسة الإبعاد التي طالت العشرات من موظفيه وحراسه والمرابطين فيه.

وطالب النشطاء بالتجمهر قرب “باب الأسباط” والتضامن مع المبعدين وتفويت الفرصة على الاحتلال للاستفراد بهم.

بدورهم، حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن المواجهات بين المقدسيين وشرطة الاحتلال في “باب الرحمة” قد تنتقل للقدس ككل وللضفة الغربية، وذلك في ضوء إمكانية إخلاء المكان مرة أخرى ومنع الفلسطينيين من الدخول إليه.