شركة فرنسيّة تتخلّى عن تسويق “حجاب رياضي” بعد جدل حاد في فرنسا.. اتّهامات للشركة بإقحام الطائفيّة الإسلاميّة وإخضاع المرأة للرجل.. تساؤلات عن القوانين التي تمنع المنتج في الأسواق المحليّة.. إسلاميّون يعترضون على التوصيفات العُنصريّة بحقّهم ويتساءلون هل فرنسا بلد ديمقراطي علماني حُر فِعلاً؟
طالب مُغرّدون عرب، وجزائريون، إلى ضرورة تسليط الأضواء على الجدل الحاصل في فرنسا، حول تراجع شركة فرنسيٍّة، مُتخصّصة في بيع اللوازم الرياضيّة، عن تسويق حجاب رياضي، ليُباع في الأسواق المحليّة، وهو عبارة عن حجاب يُبقي الوجه ظاهِراً، ويُغطّي الشعر، العنق، الرقبة، على إثر ضجّة أجبرتها على التراجع.
المُعارضة اليمينيّة الحزب الجمهوري، كانت هي أوّل من أطلقت شرارة الجدل، أو الاعتراض على مُنتج الشركة، ووجّهت اتهامات الشركة بُخضوعها للإسلاميين، كما انضم لهذا الهُجوم الحزب الوطني بقيادة مارين لوبان، والمعروف بعدائه للهجرة والمُهاجرين، وهي اتهامات كانت بين إخضاع المرأة للرجال، وإجبارها على الحجاب، وإقحام جديد للطائفيّة الإسلاميّة في المجتمع الفرنسي على حد وصف حزب التجمع الوطني تحديداً.
وذهبت دعوات افتراضيّة في فرنسا، إلى وجوب مُقاطعة تلك الشركة، باعتبار أنّ عملها يسعى إلى الفصل بين الجنسين، وهو ما يُخالف نص قانون المُساواة بينهما في البِلاد.
وبالعودة إلى حسابات إسلاميّة وجهاديّة تويتريّة رصدتها “رأي اليوم”، فقد تعالت أصوات تسخر من الديمقراطيّة المزعومة في بلد الثورة الفرنسيّة، حيث اعترض البعض على التوصيفات العنصريّة بحق الإسلام والمُسلمين، والرموز، كما تساءل البعض الآخر عن القانون الذي يمنع ترويج الشركة لمثل هذا الحجاب الرياضي، وأن كل ما يتعلّق بالإسلام يُواجه بحساسيّة مُفرطة، وعداء لا مُتناهي، في بلد يُفترض أنه علماني، يُتيح للجميع مُمارسة عقيدته على اختلافها.
Wada7 واضح@wada7
شركة نايكي أعلنت تسويق أول حجاب رياضي
البعض يقولون إنه ليس حجابا ولكنه تقدم بالتأكيد للنساء المسلمات اللواتي يريدن ممارسة الرياضة
ما رأيك في ذلك ؟#Nike#Hijab#Muslimah#Wada7@IbtihajMuhammad @
ويبدو أن خوف الشركة “ديكاتلتون” من تأثير هذا الجدل على مبيعاتها، تراجعت عن الحجاب الرياضي، وقبل حتى طرحه بالأسواق، فالأمر وصل إلى حد مُقاطعة بضائعها، وهو ما سيُؤثّر سلباً على حُضورها في الأسواق، فيما بدا أن الانتصار كان حليف المُعترضين، فلا حجاب رياضي مُصنّع بعد اليوم في فرنسا، ولعلّ الأسواق العربيّة، والإسلاميّة، قد تكون معنيّة بشرائه، وتسويقه، وبيعه.