هاف بوست :
وأشار إلى أنه تشاجر مع زميله السائق الآخر، وترك القطار دون إطفائه، فما لبث أن تحرَّك القطار ودخل المحطة، وهو ما تسبب في قتل العشرات.
واعترف علاء فتحي بخطئه فيما حدث، وقال إنه كان يجب عليه إطفاء القطار قبل النزول والتشاجر مع زميله السابق.
وقال فتحي: «أنا لا أعلم الغيب، لكني أعترف بأن إمكانات السكك الحديدية ضعيفة، ويومياً تحدث حوادث بسبب ضعف الصيانة».
وكشف عن اتصاله بموظف البرج، في محطة مصر، لمساعدته في إيقاف القطار، لكن الموظف لم يسعفه.
وقال إنه فقد التوازن بعد الحادث، وظل فترة في المحطة لا يعرف ماذا يفعل، لكنه ترك المحطة في النهاية وذهب إلى منزله حتى ألقت الشرطة القبض عليه.
وقال علاء فتحي، سائق جرار رقم 2310، مرتكب حادث انفجار وحريق محطة مصر، إنه اتصل بمدير الهيئة وأخبره بأن الجرار اصطدم بآخر، قائلاً: «لمّا ردَّ عليّا مقالش إنه في مصابين ولا ضحايا، فقولتله أنا هروح، وكنت تعبان وروحت، ومشوفتش أي مصابين ولا غيره».
وأضاف علاء، خلال لقاء مع وائل الإبراشى ببرنامج «كل يوم»، أن أحد الأشخاص اتصل به وأخبره بما حدث، مؤكداً أن «المسؤولية ضعيفة في السكة الحديد ومحدش بيتحاسب، ومشوفتش مَشاهد ولا غيره لحد دلوقتي».
وتابع: «الحادث خارج إرادتي، أنا أساساً أعصابي تعبانة، وكنت تعبان، ويا رتني ما نزلت، مفيش حاجة يكون متعمداً، فيه حادثة حصلت، فنزلت، فيه حد يتعمد يؤذي نفسه، هو الجرار في السكة الحديد سواق بس، هاتوا لجنة فنية وافحصوا الجرارت شوفوها ينفع تشتغل ولا لأ».
وأشار سائق القطار إلى أن «الجرارات كلها مينفعش تشتغل»، موجِّهاً حديثه إلى الإبراشى: «اطلع معايا على قَطر في رحلة وشوف، فيه نسبة خطأ، وفيه الصيانة واللجنة الفنية، وقُلت الجرار لا يصلح، وقولتهم قالولي إنت هتسافر، دي مش مسافات».
وقالت المصادر إن القطار تحرك مسرعاً فاصطدم بالأرصفة رقم 4 و5 و6 ومبنى الهيئة الرئيس، مشيراً إلى أن المتسببَين في الواقعة فرَّا هاربين بمجرد رؤيتهما الانفجار والتصادم.
يُذكر أنه عند الساعة 9:30 من صباح الأربعاء 27 فبراير/شباط 2019، خرج أحد القطارات عن القضبان، ليصطدم بـ «كافتيريا المحطة»، قبل أن ينفجر ويُحدِث حريقاً كبيراً بفعل السولار الممتلئ به خزان الوقود، ويلتهم كلَّ مَن كان في المنطقة.