وحسب البيان، «اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لمكافحة إعلام داعش وفكره الذي احتضنته العاصمة العراقية الحبيبة بغداد على مدى يومي العشرين من شباط/ فبراير والحادي والعشرين من الشهر نفسه لعام 2019 برعاية رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، وبمشاركة ممثلين وخبراء ومستشارين وباحثين من أكثر من 60 دولة ومنظمة ووكالة دولية».
وأضاف: «المؤتمر قدم فيه المشاركون على مدى اليومين افكارا ومشاريع ومقترحات ورؤى ومعالجات علمية اختزلها 46 بحثا متخصصا قدمت في عشر جلسات وباشراف لجنة علمية مختصة».
وتابع: «توصيات المؤتمر أكدت على العمل المشترك مع التحالف الدولي لبناء وتطوير القدرات العراقية التخصصية في مكافحة إعلام داعش وفكره في مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء السيبراني، وتكثيف التعاون الدولي لمنع إعلام داعش من استغلال الفضاء الالكتروني والاستمرار بالعمل على إزالة أرشيف داعش الالكتروني بكل أنواعه وأشكاله».
وبين أن «من ضمن التوصيات يتبنى التحالف الدولي دعم انتاج 100 فيلم قصير بالتعاون مع مؤسسات الانتاج والتسويق العالمي ويقام في بغداد، كما تضمن المؤتمر اتفاق المؤتمرين على ترتيب متطلبات إقامة مؤتمر دولي للخطاب المعتدل خلال النصف الثاني من هذا العام».
وأشار إلى «دعم جهود العراق في الملاحقة الدولية لوسائل الإعلام التي تدعم وتروج للإرهاب والتطرف من خلال التنسيق مع فريق التحقيق الدولي في جرائم داعش».
وفيما يسعى العراق إلى تجفيف منابع التطرف والإرهاب، اتجه التنظيم إلى طرق بديلة للتواصل مع أعضائه، تمثلت باستخدام تطبيق ومنصة جديدة للمراسلة الفورية بين الأشخاص بعد الحملة التي شنتها إدارات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مركز الإعلام الرقمي، التابع للحكومة، في تقرير له، إن «أعضاء في تنظيم داعش بدأوا خلال الأسابيع القليلة الماضية باستخدام تطبيق ومنصة جديدة للمراسلة الفورية بين الاشخاص تدعى (فوكت شات)».
وأضاف، «في نهاية السنة الماضية، أشارت الباحثة ريتا كارتز، إلى أن عدة مجموعات مرتبطة بداعش أعلنت عن نفسها عبر قنوات تابعة لهم على تطبيق (فوكت شات) والذي هو خدمة للتراسل مفتوحة المصدر تستخدم للمحادثة والتجارة وفيها خيارات متعددة لانشاء القنوات والمجموعات».
وبين المركز أن «العديد من الوكالات الإخبارية، منها وكالة (ناشر) للاخبار المرتبطة بالتنظيم، حثت مناصري التنظيم على استعمال التطبيق، موضحة أن الأخبار ستنشر في هذا التطبيق قبل نشرها على قنوات التليغرام التابعة للتنظيم».
واشار إلى أن «وكالة أعماق كانت أول من قامت بتفعيل حساب على المنصة الجديدة، وإزدادت أعداد حسابات التنظيم على المنصة ليصل في كانون الثاني/ يناير الماضي إلى أكثر من 700 مستخدم، حسب الباحثة كارتز، وذلك لوجود سهولة في إنشاء الحساب، إذ لا يحتاج سوى رابط دعوة وإيميل للالتحاق بالتطبيق».
فريق التحليل في المركز، لفت إلى أن «أعضاء التنظيم الإرهابي بدأوا بالبحث عن تطبيقات جديدة للتراسل بعد حملة شنتها عليهم إدارات مواقع التواصل، وخصوصا تطبيق التليغرام الذي يقوم يوميا بإغلاق العديد من القنوات التابعة للتنظيم».