عبّر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن “تضامنه” مع إعلامي تونسي تعرّض أخيرا لحملة “تكفير” بعدما كشف عن تجاوزات داخل إحدى المدارس القرآنية.
وخلال استقباله للإعلامي حمزة البلّومي في قصر قرطاج، أكد قائد السبسي تمسّكه بحريّة الصحافة، واستنكاره لحملة التحريض والتهديدات التي تعرض لها فريق برنامج “الحقائق الأربع” (يقدّمه البلومي على قناة الحوار التونسي)، عقب التقرير الذي كشف عن تجاوزت داخل مدرسة “ابن عمر” في منطقة “الرقاب” التابعة لولاية سيدي بوزيد (وسط).
وكان كاتب يُدعى حمّادي الغربي، اتهم في مقال نشره مؤخرا في موقع “الصدى” الإلكتروني، الإعلامي حمزة البلّومي بـ”إعلان الحرب على الله وكتابه وأوليائه”، وهو ما دفع البلومي للتوجه إلى القضاء، فيما طالبت نقابة الصحافيين الدولة للتحرك العاجل لحماية جميع الصحافيين الذين طالتهم حملة التشويه بسبب هذا الأمر.
يذكر أن السلطات التونسية أغلقت المدرسة القرآنية المذكورة، كما تمت محاكمة صاحبها بتهمة الاتجار بالبشر، بعد الكشف عن تجاوزات كثيرة تعرض لها الأطفال الموجودون في المدرسة، كالاغتصاب والتعنيف، فضلاً عن إصابتهم بعدد من الأمراض.
وعادة ما يعبّر الرئيس التونسي عن استنكار لحملات التكفير في البلاد، حيث استقبل العام الماضي المفكر يوسف الصدّيق، منتقدا دعوات التكفير والتحريض التي يتعرض لها، بعد دعوته للتفريق بين القرآن والمصحف، حيث جدّد السبسي تمسّكه بضمان الحريّات المكفولة في الدستور كحرية الضمير والمعتقد، مشدّدا على أهميّة الدفاع عن حق الاختلاف في الرأي وحريّة التفكير والاجتهاد، مع العمل على تعزيز وحدة التونسيين.