القدس / الأناضول
بلافتات صغيرة، حملت عبارتي “ممر للرجال”، و”ممر للنساء”، فصل متدينون يهود ما بين الرجال والنساء، في شوارع أحياء، تقطنها أغلبية من المتدينين اليهود في مدينة القدس الغربية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء:” خطّ عدد من أعضاء الطائفة الأرثوذكسية المتطرفة، لافتات تفصل ما بين النساء والرجال في أحد شوارع القدس″.
وأضافت إنه تم خطّ عبارات “ممر للنساء فقط”، و”ممر للرجال فقط” على بعض الجدران أيضا.
وللمتدينين اليهود، تواجد واضح في أحياء مدينة القدس الغربية، يعكس نفسه بإغلاق المحال التجارية وحتى الشوارع في فترة عطلة السبت الأسبوعية.
ونقلت يديعوت أحرونوت، عن أحد السكان المتشددين في حي “كيرم أفراهام” في القدس الغربية قوله:” من الأفضل أن تنزل بلدية القدس عن حصانها العالي، وإلا فإننا سنقاتلها حتى يتم تقويضها”.
وأضاف:” الفصل أمر حتمي في هذه الشوارع، لأن الكنيس يقع بين (شارعي) زيفانيا وعزرا”.
وبالمقابل، طالبت عضو المجلس البلدي عن حزب “ميرتس” اليساري الإسرائيلي، لورا فارتون، البلدية بإرسال مفتيشها “فورا لإزالة هذه اللافتات”.
وأضافت فارتون:” يتم التعامل مع هذه القضية مع مستشار البلدية للنهوض بمكانة المرأة، نحن لن نسمح بأي انتهاك للقانون.. إن للمرأة حقوق متساوية في هذا البلد، بما في ذلك في أحياء القدس، ومن المستحيل استبعادهن”.
واستنادا إلى الصحيفة، فإن مفتشي البلدية، نجحوا في إزالة واحدة فقط من 6 لافتات تدعو للفصل بين الرجال والنساء في القدس، قبل أن تقوم مجموعة من المتدينين بمهاجمتهم ومطاردتهم في الشوارع.
ونقلت عن المتدينين هتافهم ضد مفتشي البلدية:” اخرجوا من هنا، يجب أن تخجلوا من أنفسكم، أنتم لستم يهودا”.
واستنادا إلى الصحيفة، فإن ما قام به المتدينون اليهود يخالف القانون الإسرائيلي الذي نص على “عدم التمييز ضد المرأة”.
وكانت قوة الأحزاب الدينية اليهودية، قد ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الماضية، مع تصاعد قوة اليمين المتشدد في إسرائيل.