وقال شهود عيان، إن إدارة الميناء الحالية أدارت حواراً مع العمال، وأقنعتهم خلاله بالعودة إلى العمل، بعد تعهدها بأن الشركة الفيليبينية لن تبدأ نشاطها، إلى حين الوصول إلى تسوية مع العمال.
ودخل العمال في إضراب عن العمل استمر 3 ساعات، عقب توقيع الحكومة السودانية عقد عمل مع شركة فيليبينية، لتشغيله لمدة 20 عاماً.
الحكومة السودانية تختار شركة فلبينية لإدارة وتشغيل محطة الحاويات بميناء بورتسودان لمدة 20 عاما بعد طردها من عدة مواني أفريقية
الحكومة السودانية تختار شركة فلبينية لإدارة وتشغيل محطة الحاويات بميناء بورتسودان لمدة 20 عاما
أكدت شركة الخدمات الدولية لمحطات الحاويات (ICTSI) والتي مقرها الفلبين، أنها قد تم اختيارها من جانب حكومة السودان لإدارة وتشغيل محطة الحاويات بالميناء الجنوبي في بورتسودان.
وفي كشْف لبورصة الفلبين، قالت شركة الخدمات الدولية لمحطة الحاويات إن هيئة الموانئ البحرية السودانية قد أقرتها كأفضل طارح عطاء لتشغيل وإدارة محطة الحاويات بالميناء الجنوبي بموجب امتياز (عقد) مدته 20 عاما. حسبما ذكرت مجلة (مارين لينك) المختصة بأخبار الملاحة البحرية العالمية.
وقالت شركة الخدمات الدولية لمحطات الحاويات، المملوكة لقطب القمار والموانئ إنريك ريزون، إن هيئة الموانئ البحرية السودانية هي شركة مستقلة تدير وتشيد وتعمل صيانة لموانئ الدولة وفناراتها.
وأضافت بأن المناقصة أجريت بقيادة هيئة الموانئ البحرية السودانية، مع شركة هامبورغ بورت كونسالتينغ كاستشاري دولي، واجتذبت المناقصة طارحين عطاءات من عدد من شركات تشغيل الموانئ الدولية.
وأكدت الشركة أنها ستظل تتناقش وتتفاوض بشأن اتفاق الامتياز قبل التوقيع الرسمي وسريان العقد.
وكانت محطة الحاويات بالميناء الجنوبي قادرة على تسجيل طاقة استيعابية تبلغ 470 ألف وحدة تعادل 20 قدما عام 2017 بطاقة استيعابية قصوى تبلغ مليون وحدة تعادل 20 قدما.
وقالت شركة الخدمات الدولية لمحطات الحاويات إن الميناء يمتلك منطقة مساحتها الإجمالية 180 هكتار ورصيفا طوله 200ر1 متر وعمق مياه يصل إلى 16 مترا بما يمكنه من استيعاب أضخم الحاويات.
وأفادت تقارير بأنه كان من بين طارحي العطاءات الشركة الفرنسية بولوري وشركة موانئ دبي العالمية.
وتعتبر شركة الخدمات الدولية لمحطات الحاويات من أكبر الشركات العالمية في مجال إدارة وتشغيل محطات وموانئ الحاويات – وتعمل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوربا والأمريكتين – حيث تدير وتشغل حوالي 24 ميناء حاويات في 18 دولة حول العالم ولها خمسة فروع رئيسية .
وليس نشاط الخصخصة في ميناء بورتسودان بالأمر الجديد؛ حيث قامت هيئة الموانئ البحرية منذ وقت مبكر بتأجير بعض المواقع داخل الميناء لبعض الشركات الأجنبية
إلا أن التحول الكبير حول ملكية وتشغيل موانئ بورتسودان ظهر إلى السطح عام 2013عندما عرضت الهيئة على الشركات العالمية عطاءات تشغيل ميناء الحاويات الجنوبي وفازت بها الشركة الدولية لخدمات محطات الحاويات الفلبينية لمدة ثلاثة أعوام يتم تجديدها لعامين إذا نجحت الشركة في إدارة وتطوير الميناء.
ويحذر خبراء من أن كون العقد الجديد لمدة (20) عاماً إضافة إلى كونه عقد امتياز لإدارة وتشغيل الميناء، فإن ذلك يعني خروج السودان كلياً عن الإدارة والتشغيل.
ويعتبر ميناء بورتسودان الذي تم افتتاحه في العام 1909 أكبر مرفأ ببحري بالسودان والميناء الرئيسي للبلاد، وتبلغ سعة الموانئ التي يضمها الميناء (مليون وثلاثمائة الف حاوية في العام) في الوقت الذي تمثل فيه احتياجات السودان (خمسمائة الف حاوية)، الأمر الذي أهَله لأن يكون منفذاً بحرياً مهماً لبعض دول الجوار المغلقة عن البحر مثل إثيوبيا وتشاد ودولة جنوب السودان.