ترمب وحركة التنقلات الاستعمارية هل هو مجنون ام الشعب الامريكي وحكومته أجن منه ؟
في الحقبة الترامبية بدأ العالم يبتلى بإثارة المشاكل بين أمريكا و كل دول العالم تقريبا حتي الحلفاء والجيران لم يسلموا من الخلافات والمناكفات والمشاكسات السياسية السرية والعلنية فكلما آثار مشكلة مع دولة بدأ في الأخرى
حتي أصبحت مشاكل أمريكا مع العالم كالسبحة المتلاضمة بمشاكل وعراكا وضغوطأ علي كل بلاد الدنيا تقريباً لإنقاذ الدولار واقتصاد امريكا المتهالك فوجدناه بدأ بنقض تقريبا كل المعاهدات والإتفاقيات التي أبرمتها أمريكا مع العالم بداية بالاتفاق النووي الإيراني وانتهاءا بمعاهدة الصواريخ الروسية على أمل ابتزاز الدول والسطو على اقتصادياتها كما يلي :
1- واشنطن تنسحب من الاتفاق النووي.. وعقوبات قاسية على إيران وكنا نستحسن به الظن انه يقاتل في سبيل مصالح أمريكا وشعبها ولكن بعد ذلك ظهرت الحقيقة أن ترامب بالفعل يدمر كل الاتفاقات الامريكية مع كل دول العالم ويعزل نفسه بنفسه فما الفائدة من عقاب الصين وروسيا وإيران وتركيا وكوريا وفنزويلا وسبه للمستشار الألمانية أنجيلا ميركل ومواقفه الحادة من حلفائه الاوروبيين
أليست هذه الدول حوالي ثلاثة أرباع العالم حتي حكومته دخل معها في صدام وتحدي ممزق للدولة الامريكية نفسها من داخلها حتي أغلقت الحكومة
أبوابها بما يؤكد وجود خلل عقلي عند هذا الرجل نحذر منه كل بلاد العالم ومن هذه الاتفاقات التي أوقف العمل بها ترامب فدخل علي اثرها امريكا في إشكالات لا حصر لها ومخاطر علي كل العالم لا يعلم مداها إلا الله كانت امريكا نفسها في غنى عنها .
ومن هذه الاتفاقات والمعاهدات التي توقفها منذ توليه الحكم :
وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرسوما تنفيذيا يتراجع فيه عن القوانين التي أقرها سلفه، باراك أوباما، من أجل التقليل من التغير المناخي.
3- الغاء اتفاقية نافتا مع كندا والمكسيك :
ترامب: بقاء كندا في اتفاقية “نافتا” ليس ضروريا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، إنه لا توجد “ضرورة سياسية” للحفاظ على بقاء كندا في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية “نافتا” التي تضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وأوضح ترامب في تغريدة على موقع تويتر “أنه إذا لم نبرم اتفاقًا جيداً بعد عقود من التجاوزات، فإن كندا ستكون خارج الاتفاقية”، ملوحا بـ”إنهاء العمل بـ”نافتا” إذا تدخل الكونجرس في هذا الملف.
وأضاف ترامب الذي أبرمت إدارته اتفاقا منفصلا مع المكسيك تسعى كندا للانضمام إليه، “إما أن نبرم اتفاقا جديدا وإما نعود إلى ما قبل نافتا”….
وأكد ترامب أنه سيلغي رسميا العمل بهذه الإتفاقية.
4- الغاء اتفاقية التجارة الدولية مع الصين والعالم وفرض ضرائب وبداية حرب تجارية صينية أمريكية ستؤثر حتما علي كل الاقتصاد العالمي بالسلب وليس الإيجاب .
5- الغاء اتفاقية الصواريخ القصيرة والمتوسطة والتي يمكن أن تعرض العالم لخطر الأنهاك الاقتصادي أولا لروسيا ثم حرب باردة بين الدولتين يمكن أن تتحول لحروب محدودة لفرض السيطرة علي بعض دول العالم كما ترى في فنزويلا أو بقية بقاع العالم العربي .
6- صدامات ترمب مع حكومته بسبب سور المكسيك الأمريكي العظيم والذي أغلقت بسببه الحكومة أبوابهاليس ذلك بل اتهم أجهزة المخابرات بالسزاجة والسطحية .
7- ناهيك عن صدامات بينه وبين حلفاء امريكا نفسها ككندا وأوروبا وبريطانيا وإيران والصين وروسيا وكوريا وفنزويلا حتي اليابان والبلاد العربية وتركيا وإيران وباكستان وفي العالم العربي أجبر الخليج على دفع المليارات بحجة حمايتهم.
ولقد أثرت هذه السياسة الأمريكية تقريبا في كل السياسة العالمية حتي فتت اتفاقات واضح سريتها بدأت تظهر الأن الي العلن بالنسبة لتقسيم دول العالم الثالث بملفاتها وترابط اقتصادها بالدول التي استعمرتها بين الحربين العالمية الأولي والثانية فمثلا علي سبيل المثال وليس الحصر :
1- ليبيا ملف إيطالي لا يجب تدخل أي دولة غربية في سياستها إلا بعد الرجوع الي إيطاليا والتشاور معها وجدنا فرنسا تتدخل وتسيطر علي الأمور في ليبيا بدعم أمريكي وتمويل خليجي وهذا كسر لقواعد لعبة الاتفاقات الاستعمارية بينهم والذي .دفع إيطاليا للتشاجر مع فرنسا والمانيا علانية بالنسبة للاجئين حتي ورفض استقبالهم في إيطاليا .
2- ملف السياسة المصرية مرتبط ببريطانيا في الآونة الأخيرة نجد فرنسا الممول التسليحي مع ألمانيا و روسيا تقريبا مع خفوت الدور البريطاني الامريكي فيها لصالح هولاء .
3- خفوت الدور الفرنسي في دول المغرب العربي لصالح التسليح والسيطرة الأمريكية البريطانية وبالتالي لم تصبح سياسة بلاد المغرب فرنسية خالصة .
4- ملف سوريا ولبنان مسؤل عنه فرنسا نجد التدخل الروسي التركي الإيراني كسر هذه القاعدة فجن جنون الغرب .
5- الملف العراقي بريطاني يتنازل عن جزء من السيطرة لصالح القوات الأمريكية والأوروبية لضعف القبضة البريطانية علي العراق وتدخل قوي جديدة في الصراع وهي إيران وتركيا وروسيا والحشد الشعبي .
6- ملف الخليج كله تضعف فيه القبضة الأمريكية البريطانية وتبدأ روسيا في التدخل بحجج التسليح والشراكة وحل المشكلات ومكافحة الإرهاب .
7- اليمن ساحة للصراع الصهيو أمريكي ورأس حربته السعودية ضد التدخل والسيطرة الإيرانية التركية الروسية على المنطقة .
8- واما تركيا كمشترك في الحرب العالمية الثانية يفسح لها الطريق نحو التدمير فقط للعالم العربي فن أنها قوية وان هذا حقها و اكتفت أن يكون ذلك النصيب حصةمن إعادة تقسيم المستعمرات وتوزيعها حسب فوضى دولية تقوم علي نظرية اللي يلحق بلد يخطفها واكتفت بالحزام الأمني السوري وإدلب والسيطرة علي جزء من شمال العراق بحجة مطاردة حزب العمال الكردستاني والسيطرة علي بعض التظلمات الإرهابية الإسلامية كورقة ضغط في آسيا وأفريقيا 0 ويتم إفساح الطريق لها خداعا فقط مادامت تدمر في بلاد العرب و المسلمين وفي النهاية ستقسم تركيا هى الاخري كما هو مخطط لها .
9- ملف فنزويلا واضح جدا انه سطو أمريكي اوروبي علي دولة تابعة المعسكر الروسي ومعسكرات المقاومة يريدون من خلاله كسر قواعد الاتفاقات السرية بينهم نظرا لازمة اقتصادية كبرى يمر بها بالعالم لكثرة سرقات عشرات العائلات الماسونية والتي سرقت كل شعوب الأرض وهم سبب مباشر لما يعانيه العالم الآن .
10-فكاك اليابان وكوريا الشمالية من القبضة الأمريكية واقتسام السيطرة عليهم بين روسيا والصين ولذلك هناك مفاوضات يابانية روسية لحل مشكلة جزر الكوريل المتنازع عليها
11- التدخل التركي في سواكن السودانية والتعاون الاقتصادي العسكري التركي هناك يكسر قواعد السيطرة المصرية كسرة لا جبر بعدها خاصة بعد المساهمة التركية في تشييد سد النهضة مع إيطاليا والصين وتمويل خليجي وتخطيط إسرائيلي .
وهنا نكون بينا بهذه النماذج السلوكية أننا في حرب عالمية ثالثة خفية لا يدركها الكثير من الناس وهم يظنون انها أحداث عادية وتحل عما قريب يقف خلفها ترمب بسياستة التي خرق بها كل الاتفاقات الدولية .
والسؤال أخيرا :
هل الرجل مجنون أم الشعب الأمريكي وحكومته أجن منه
حتي يصل رجل بهذه الصفات الجنونية الغريبة الأطوار والتي يريد أن يحرق بها امريكا أولا ثم بقية العالم وهو لا يدري بل يظن أنه عبقري و يحسن صنعا وأنه أذكى وأعقل الامريكيين بل ومن حكومته الناطقة باسم البيت الأبيض والتي تزعم انه هدية الرب وهذه مصيبة أكبر وتضليل لقطاع كبير من الناس لايرون فيه ذلك .
مركز القلم للأبحاث والدراسات
خالد محيي الدين الحليبي
مقال للواشنطن بوست تنشره الجزيرة يؤكد جنون الرجل :
واشنطن بوست: ترامب ليس كذابا بل مجنون
في هذا الإطار، يشير الكاتب دانا ميلبانك إلى يوم الذكرى (ميموريال داي) فيالولايات المتحدة الذي يوافق الاثنين الأخير من مايو/أيار والذي يحتفي فيه الأميركيون بالمحاربين القدامى ويحيون ذكرى أرواح الجنود الذين قضوا في الحروب التي تخوضها البلاد.بيد أن الكاتب يقول -في مقاله التحليلي في صحيفة واشنطن بوست– إن هذا اليوم كان حافلا بحجم كبير من الهراء والكلام الفارغ الذي يتدفق من لدن ساكن البيت الأبيض في أوقات شتى.
ويوضح أن الرئيس سبق أن وصف صحيفة نيويورك تايمز “بالفشل والفساد” بدعوى أنها نقلت عن مسؤول كبير بالبيت الأبيض، لكن ترامب يقول إن هذه الشخصية “لا وجود لها”. كما نبه الرئيس نيويورك تايمز إلى ضرورة استخدام أسماء أشخاص حقيقيين وليس “مصادر زائفة”.
كذب وهراء
لكن الكاتب يقول إنه تبين أن هذا المصدر مسؤول كبير كان قد تحدث بالفعل خلال إيجاز رتبه مساعدو ترامب داخل البيت الأبيض، وأنه تحدث أمام عشرات الصحفيين.
ويشير أيضا إلى انتقاد ترامب للمحقق الخاص روبرت مولر وغضبه الذي أطلقه بتغريدة في مارس/آذار الماضي عندما تساءل: لماذا يضم فريق مولر 13 ديمقراطيا متشددين بعضهم من كبار داعمي هيلاري كلينتون ولا أحد فيها من الجمهوريين؟
بيد أن الكاتب يتساءل ما إذا كان ترامب قد نسي أن مولر نفسه جمهوري، وأن من عينه أيضا جمهوري وهو وزير العدل جيف سيشنز الذي اختاره (الجمهوري) ترامب نفسه.
ويضيف أن الرئيس أيضا دعا إلى الضغط على الديمقراطيين لإنهاء القانون الرهيب الذي يفصل الأطفال عن الوالدين عندما يعبرون الحدود إلى الولايات المتحدة.
لكن الكاتب يقول إنه لا وجود لمثل هذا القانون، مضيفا أن المدعي العام جيف سيشنز اعترف بأن ما يتعلق بالانفصال الأسري ما هو إلا نتيجة حتمية لسياسة عدم التسامح أو “زيرو توليرانس” التي يتبعها ترامب نفسه.
معاناة ومشاعر
ويمضي المقال بسرد الكثير من الوقائع المتعلقة بتصريحات ترامب وتغريداته التي شكل الكثير منها تناقضا غريبا، لدرجة أنه يصف الرئيس بأنه يعاني مما يشبه الجنون أكثر من كونه يطلق الكلام جزافا أو على شكل أكاذيب.
ويشير إلى الملابسات التي أحاطت بادعاء ترامب بشأن الحرب على العراق حيث سبق أن عارضها، لكنه تورط فيها من جديد، كما يشير الكاتب إلى ادعائه بأن يوم مراسم تنصيبه الماطر كان “مشمسا” ويتساءل إزاء مدى قدرة ترامب على إقناع نفسه بأن كل ما يقوله في أي مناسبة يعتبر صحيحا.
ويقول الكاتب إنه سبق لترامب أن صرح بأن صافي ثروته يتقلب ويرتفع وينخفض مع الأسواق والمواقف والمشاعر وحتى مع مشاعره الخاصة، مضيفا أن المتوسط اليومي لعدد أكاذيب ترامب آخذ في التزايد منذ توليه منصبه.
ويختتم بأن روايات ترامب تعبر في كثير من الأحيان عن هراء عديم القيمة، وأن المضي قدما بالقول إنه يكذب لا يعبر عن التشخيص الدقيق، فالذي يعانيه ترامب يعتبر أعراضا للجنون أكثر من كونها مجرد كذب وأكاذيب.
المصدر : الجزيرة,واشنطن بوست