عمان ـ خاص ـ بـ”راي اليوم” :
برزت المزيد من المؤشرات السياسية والدبلوماسية التي تفيد بان “اللقاء العربي السداسي” الذي تستضيفه عمان برز مجددا في اطار “الشاور الذاتي” والتنسيق وبعد “نصيحة أمريكية ” طازجة إستعدادا للتعامل مع مرحلة ما بعد جولة وزير الخارجية الامريكي الاخيرة للمنطقة .
الإتصالات التي تسبق الاجتماع المنعقد غدا الخميس هدفت لتوفير اجندة عربية وبرنامج عمل موحد للدول العربية الستة قبل التسرع باي اتجاهات او قرارات لها علاقة بمشاريع تقترحها ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب .
اجندة وبرنامج اجتماعات اللقاء الذي ضم وزراء خارجية ستة دول عربية في الاردن تضمنت البحث تشاوريا في كل الملفات .
ترى مصادر مطلعة ان الموضوعات قد يكون أولها الاستعداد لتنسيق الجهود في حال اصرار الادارة الامريكية على خطوات سريعة بشان تشكيل القوة العربية الموحدة او ما يسمى في كواليس الدبلوماسية بحلف “الناتو العربي” .
بحثت ايضا ملفات لها علاقة بالخطوة التالية في استراتيجية التعامل مع ايران ونفوذها وتدخلاتها في دول المنطقة .
بحثت ايضا بعض القضايا المتعلقة بالدول الستة الحليفة وموقفها في مرحلة ما بعد الانسحاب العسكري الامريكي من سورية .
ويبدو ان المشاورات السداسية اوصت الدول الستة بالعمل على ترسيم استراتيجية موحدة قدر الامكان في التعاطي مع تركيا .
ولم يصدر بيان ختامي كما يحصل بالعادة عن اللقاء السداسي .
وكشف مصدر مطلع عن ان هذا اللقاء طلبه من حيث الشكل وبصرف النظر عن المضمون وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو أواعقب زيارته الاخيرة لدول المنطقة.
اللقاء يشارك به وزراء خارجية السعودية ومصر والامارات والبحرين والكويت وبالمضيف الاردني.
الاهم فيما يبدو هو تأمل ودراسة تقييم خاص تقدمت به السعودية خلال اللقاء حيث تم التشاور على رسالة من بعض المؤسسات الامريكية المهمة مع الاتفاق على عدم اعلان مضمون المشاورات هنا ولا التعبير عنها او كشف مضمونها.
ويبدو ان الرسالة المقصودة تتعلق بدعوة الحلفاء من قبل مؤسسات امريكية عميقة في المستوى الامني وفي الكونجرس للتريث قليلا والترقب حتى نهاية شهر ابريل المقبل قبل اتخاذ اي قرارات سريعة تدعم مقترحات يتحمس لها الثنائي ترامب- بومبيو.
صدرت تلك النصيحة على شكل رسالة ونوقشت في كواليس تحضيرات اللقاء السداسي.
وفي كواليس الاتصالات مطالب من جهات امريكية عميقة بالتريث على اساس ان الاسابيع القليلة المقبلة قد تنطوي على مفاجآت محتملة في مسالة بقاء واستمرار او عدم استمرار الرئيس الامريكي الحالي ترامب خصوصا بعد ازمة الاغلاق الحكومي مع الكونغرس والتحقيقات في قضية التواصل مع روسيا والافادة المثيرة التي تقدم بها مساعد سابق له .
المعطيات تتراكم في العمق الامريكي بعنوان اسابيع حاسمة يحتمل انها تخص ادارة ترامب والنصيحة الني تنقلها الجانب السعودي تتعلق بتريث الدول العربية الحليفة لواشنطن قبل الاندفاع وراء ترامب في اية افكار او خطط مثيرة بما في ذلك صفقة القرن الامر الذي استدعى لقاء تشاوريا خاص بين وزراء الخارجية للدول العربية الستة .